[٢ / ٢٥٣٦] وأخرج ابن أبي حاتم ومسلم بإسنادهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ليس المسكين بالطوّاف ـ الذي يطوف على الناس ـ ولا بالذي تردّه اللقمة واللقمتان ولا التمرة والتمرتان ، ولكن المسكين المتعفّف الذي لا يسأل الناس شيئا ، ولا يفطن له فيتصدّق عليه» (١).
***
[٢ / ٢٥٣٧] وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر عن عبد الملك بن سليمان أنّ زيد بن ثابت كان يقرأ : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً). وكان ابن مسعود يقرأ : «وقولوا للنّاس حسنا» (٢).
[٢ / ٢٥٣٨] وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في قوله : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) قال : «يعني الناس كلّهم» (٣).
[٢ / ٢٥٣٩] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عطاء وأبي جعفر الباقر عليهالسلام في قوله : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) قالا : للناس كلّهم (٤).
[٢ / ٢٥٤٠] وروى الكليني والعيّاشي عن حريز عن سدير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أطعم سائلا لا أعرفه مسلما؟ قال : «نعم أعط من لا تعرفه بولاية ولا بعداوة للحقّ ، إنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)» (٥).
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ١٦١ / ٨٤١ ؛ مسلم ٣ : ٩٥ ، كتاب الزكاة ، باب المسكين الذي لا يجد غنى. وفيه : قالوا فما المسكين يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال : الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدّق عليه ولا يسأل الناس شيئا.
(٢) الدرّ ١ : ٢١٠ ؛ الثعلبي ١ : ٢٢٨ ، بلفظ : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) اختلفت القراءة فيه فقرأ زيد بن ثابت وأبو العالية وعاصم وأبو عمرو «حُسْناً» بضم الحاء وجزم السّين وهو اختيار أبي حاتم. دليله قوله عزوجل : (بِوالِدَيْهِ حُسْناً) وقوله تعالى : (ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً). وقرأ ابن مسعود وخلف «حسنا» بفتح الحاء والسين وهو اختيار أبي عبيد.
(٣) الدرّ ١ : ٢١٠ ؛ شعب الإيمان ٥ : ٢٨٧ ـ ٢٨٨ / ٦٦٨٢ ، باب ، في تحريم أعراض الناس ؛ كنز العمّال ٢ : ٣٥٩ / ٤٢٣٨.
(٤) الدرّ ١ : ٢١٠ ؛ الطبري ١ : ٥٥٣ ـ ٥٥٤ / ١٢٠١ ؛ التبيان ١ : ٣٣٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٦١ / ٨٤٤ ، وكذا عن عكرمة ؛ الوسيط ١ : ١٦٦ ، بلفظ : «قال الربيع وعطاء ومحمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام : هذا على العموم في تحسين المقالة للناس كلّهم».
(٥) الكافي ٤ : ١٣ / ١ ، باب الصدقة على من لا تعرفه ؛ العيّاشي ١ : ٦٦ ـ ٦٧ / ٦٤ ، وفيه : عن حريز عن برير ؛ البحار ٦٨ : ٣١٣ / ١٥ ، باب ٧٩ و ٧١ : ٣٦٧ / ٥٣ ، باب ٢٣.