[٢ / ٢٦١٣] وعن جابر الجحفي عن الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «إنّ في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح : روح القدس وروح الإيمان وروح الحياة وروح القوّة وروح الشهوة. فبروح القدس علموا الأشياء كلّها قال : إنّ سائر الأرواح قد يصيبها الحدثان ، إلّا أنّ روح القدس لا يلهو ولا يلعب» (١).
[٢ / ٢٦١٤] وبالإسناد إلى حمران بن أعين عن جعيد الهمداني قال : سألت الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام : بأيّ حكم تحكمون؟ قال : «نحكم بحكم آل داوود ، فإن عيينا شيئا تلقّانا به روح القدس» (٢).
قوله : بحكم آل داوود ، أراد داوود نفسه وقد شاع هذا التعبير. قال ابن الأثير : ومنه الحديث : «لقد أعطي مزمارا من مزاير آل داوود» أراد : من مزامير داوود نفسه. والآل صلة. وقد تكرّر ذكر الآل في الحديث (٣).
قال العلّامة المجلسي : قوله : بحكم آل داوود ، أي نحكم بعلمنا ولا نسأل بيّنة. كما كان داوود يفعله أحيانا (٤).
[٢ / ٢٦١٥] وبالإسناد إلى الحسن بن العبّاس بن حريش عن الإمام أبي جعفر الثاني محمد بن علي الجواد عليهالسلام يرفعه إلى الإمام أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «إنّ الأوصياء محدّثون ؛ يحدّثهم روح القدس ولا يرونه. وكان عليّ عليهالسلام يعرض على روح القدس ما يسأل عنه ، فيوجس في نفسه أن قد أصبت بالجواب فيخبر ، فيكون كما قال» (٥).
[٢ / ٢٦١٦] وبالإسناد إلى هشام بن سالم عن عمّار أو غيره قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : فبما تحكمون إذا حكمتم؟ فقال : «بحكم الله وحكم داوود (٦) وحكم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : فإذا ورد علينا ما ليس في كتاب عليّ ، تلقّانا به روح القدس ، وألهمنا الله إلهاما» (٧).
[٢ / ٢٦١٧] وبالإسناد إلى أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إنّ منّا لمن يعاين معاينة.
__________________
(١) البصائر : ٤٤٧ / ٤.
(٢) المصدر : ٤٥١ / ٢ ، باب ١٥ ؛ البحار ٢٥ : ٥٦ / ١٧.
(٣) النهاية لابن الأثير ١ : ٨١. (أول.
(٤) البحار ٢٥ : ٥٦. وراجع : البصائر : ٢٥٨ / ١.
(٥) البصائر : ٤٥٣ / ٩ ؛ البحار ٢٥ : ٥٧ / ٢٤. قوله : فيوجس في نفسه أي أحسّ من داخل ضميره.
(٦) أي حكما نظير حكم داوود ، كان يحكم بعلمه الخاصّ.
(٧) البصائر : ٤٥٢ / ٦ باب ١٥. والبحار ٢٥ : ٥٦ / ٢١.