كَفَرُوا ...) الآية كلّها. (١)
[٢ / ٢٦٨٣] وأخرج ابن جرير عن ابن أبي نجيح ، عن عليّ الأزدي في قوله : (وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا) قال : اليهود ، كانوا يقولون : اللهمّ ابعث لنا هذا النبيّ يحكم بيننا وبين الناس ؛ (يَسْتَفْتِحُونَ) يستنصرون به على الناس. (٢)
[٢ / ٢٦٨٤] وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق السدّي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عبّاس. وعن مرّة عن ابن مسعود وناس من الصحابة في الآية قال : كانت العرب تمرّ باليهود فيؤذونهم ، وكانوا يجدون محمّدا في التوراة ، فيسألون الله أن يبعثه نبيّا فيقاتلون معه العرب ، فلمّا جاءهم محمّد كفروا به حين لم يكن من بني إسرائيل (٣).
[٢ / ٢٦٨٥] وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق عطاء والضحّاك عن ابن عبّاس قال : كانت يهود بني قريظة وبني النضير من قبل أن يبعث محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يستفتحون الله ، يدعون الله على الّذين كفروا ويقولون : اللهمّ إنّا نستنصرك بحقّ النبيّ الأمّيّ إلّا نصرتنا عليهم ، فينصرون : (فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا) يريد محمّدا ولم يشكّوا فيه (كَفَرُوا بِهِ)(٤).
[٢ / ٢٦٨٦] وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال : كان يهود أهل المدينة قبل قدوم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا قاتلوا من يليهم من مشركي العرب من أسد وغطفان وجهينة وعذرة ، يستفتحون عليهم ويستنصرون ، يدعون عليهم باسم نبي الله فيقولون : اللهم ربّنا انصرنا عليهم باسم نبيّك وبكتابك الذي تنزل عليه ، الذي وعدتنا إنّك باعثه في آخر الزمان (٥).
[٢ / ٢٦٨٧] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم عن قتادة قال : كانت اليهود تستفتح بمحمّد على كفّار العرب ، يقولون : اللهم ابعث النبيّ الذي نجده في التوراة ، يعذّبهم ويقتلهم ، فلمّا بعث الله محمّدا كفروا به حين رأوه بعث من غيرهم حسدا للعرب ، وهم يعلمون أنّه رسول الله (٦).
[٢ / ٢٦٨٨] وأخرج ابن جرير ، عن الربيع ، عن أبي العالية ، قال : كانت اليهود تستنصر بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢١٥ ـ ٢١٦ ؛ الطبري ١ : ٥٧٧ ـ ٥٧٨ / ١٢٥٤ ؛ الدلائل ، البيهقي ٢ : ٧٥ ـ ٧٦ ؛ ابن كثير ١ : ١٢٩.
(٢) الطبري ١ : ٥٧٨ ـ ٥٧٩ / ١٢٥٧.
(٣) الدرّ ١ : ٢١٦ ؛ الطبري ١ : ٥٧٩ / ١٢٦٠ عن السدّي.
(٤) الدرّ ١ : ٢١٦.
(٥) المصدر.
(٦) الدرّ ١ : ٢١٦ ؛ الطبري ١ : ٥٧٩ / ١٢٥٨.