أيديهم (وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) إنّهم لن يتمنّوه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند نزول هذه الآية : «والله لا يتمنّونه أبدا». (١)
[٢ / ٢٧٥٠] وأخرج أحمد والنسائي ، وابن مردويه وأبو نعيم عن ابن عبّاس عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لو أنّ اليهود تمنّوا الموت لماتوا ، ولرأوا مقاعدهم من النار». (٢)
[٢ / ٢٧٥١] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عبّاس قال : «لو تمنّوا الموت لشرق أحدهم بريقه. (٣)
[٢ / ٢٧٥٢] وروى مقاتل مرفوعا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : لو تمنّوا الموت ما قام منهم رجل من مجلسه حتّى يغصّه الله بريقه فيموت». (٤)
[٢ / ٢٧٥٣] وأخرج عبد الرزّاق وابن جرير وابن المنذر وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عبّاس قال : لو تمنّى اليهود الموت لماتوا. ولو خرج الّذين يباهلون النبي لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا. (٥)
[٢ / ٢٧٥٤] وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) أي ادعوا بالموت على أيّ الفريقين أكذب ، فأبوا ذلك ، ولو تمنّوه ما بقي على وجه الأرض يهوديّ إلّا مات. (٦)
***
قوله تعالى : (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ) وحتّى أنّهم أحرص على الحياة من المشركين
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٢٠ ؛ الدلائل ٦ : ٢٧٤ ـ ٢٧٥ ؛ مجمع البيان ١ : ٣١٠. بلفظ : وروى الكلبي عن ابن عبّاس إنّه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لهم : «إن كنتم صادقين في مقالتكم فقولوا اللهمّ أمتنا ، فو الذي نفسي بيده لا يقولها رجل إلّا غصّ بريقه فمات مكانه».
(٢) الدرّ ١ : ٢٢٠ ؛ مسند أحمد ١ : ٢٤٨ بلفظ : عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : ولو أنّ اليهود تمنّوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم في النار ، ولو خرج الّذين يباهلون رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا ؛ النسائي ٦ : ٣٠٨ / ١١٠٦١ ؛ مجمع الزوائد ٨ : ٢٢٨ ، كتاب فيه ذكر الأنبياء وقال رجاله صحيح ؛ الطبري ١ : ٥٩٧ / ١٢٩٥ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٨٠ / ٩٠ ، كلّهم بنحو ما رواه أحمد في المسند.
(٣) الدرّ ١ : ٢٢٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٧٧ / ٩٣٦ ؛ الثعلبي ١ : ٢٣٧ ـ ٢٣٨.
(٤) تفسير مقاتل ١ : ١٢٥.
(٥) الدرّ ١ : ٢٢٠ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٨١ / ٩١ ؛ الطبري ١ : ٥٩٧ / ١٢٩٧ ؛ أبو الفتوح ٢ : ٦٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٧٧ / ٩٣٨.
(٦) الدرّ ١ : ٢٢٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٧٧ / ٩٣٧.