بقيام الساعة ، وما ذاك الذي رأيت منّي إلّا خوفا من قيام الساعة!» (١).
[٢ / ٢٧٩٦] وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لجبريل : «وددت أنّي رأيتك في صورتك! قال : وتحبّ ذلك؟ قال : نعم. قال : موعدك كذا وكذا من اللّيل بقيع الغرقد ، فلقيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم موعده ، فنشر جناحا من أجنحته فسدّ أفق السماء حتّى ما يرى من السماء شيء»! (٢)
[٢ / ٢٧٩٧] وأخرج أحمد وأبو الشيخ عن عائشة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «رأيت جبريل منهبطا قد ملأ ما بين الخافقين ، عليه ثياب سندس معلّق بها اللؤلؤ والياقوت». (٣)
[٢ / ٢٧٩٨] وأخرج أبو الشيخ عن شريح بن عبيد أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا صعد إلى السماء رأى جبريل في خلقته ، منظومة أجنحته بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت ، قال : «فخيّل إليّ أنّ ما بين عينيه قد سدّ الأفق ، وكنت أراه قبل ذلك على صور مختلفة ، وأكثر ما كنت أراه على صورة دحية الكلبي ، وكنت أحيانا أراه كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال». (٤)
[٢ / ٢٧٩٩] وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ جبريل ليأتيني كما يأتي الرجل صاحبه في ثياب بيض مكفوفة باللؤلؤ والياقوت ، رأسه كالحبك ، وشعره كالمرجان ، ولونه كالثلج ، أجلى الجبين ، برّاق الثنايا ، عليه وشاحان من درّ منظوم ، وجناحاه أخضران ، ورجلاه مغموستان في الخضرة ، وصورته التي صوّر عليها تملأ ما بين الأفقين ، وقد قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أشتهي أن أراك في صورتك يا روح الله. فتحوّل له فيها فسدّ ما بين الأفقين». (٥)
[٢ / ٢٨٠٠] وأخرج ابن جرير عن قتادة عن حذيفة قال : لجبريل جناحان ، وعليه وشاح من درّ
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٢٦ ؛ العظمة ٢ : ٧٠٠ ـ ٧٠١ / ٢٩١ ـ ٣٠. باب ذكر حجب ربّنا تبارك وتعالى ؛ الكبير ١١ : ٣٠٠ ـ ٣٠١ ؛ مجمع الزوائد ٩ : ١٩ ، باب : في تواضعه صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ شعب الإيمان ١ : ١٧٧ / ١٥٧.
(٢) الدرّ ١ : ٢٢٧ ؛ العظمة ٢ : ٧٧١ ـ ٧٧٢ / ٣٤٦ ـ ٨ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد : ٤٣٩ / ١٥١٩ ؛ وزاد في آخره : واجتثّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند ذلك.
(٣) الدرّ ١ : ٢٢٧ ؛ العظمة ٢ : ٧٦٨ / ٣٤٣ ـ ٥ ؛ مجمع الزوائد ٨ : ٢٥٧ ؛ كنز العمال ٦ : ١٤٠ / ١٥١٦٨ ؛ مسند أحمد ٦ : ١٢٠.
(٤) الدرّ ١ : ٢٢٧ ؛ العظمة ٢ : ٧٨٠ / ٣٥٦ ـ ١٨.
(٥) الدرّ ١ : ٢٢٨ ـ ٢٢٩.