[٢ / ٢٩٢٦] وأخرج أبو داوود وابن جرير عن أبي العالية قال : يقولون : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها) كان الله أنزل أمورا من القرآن ثمّ رفعها. (١)
[٢ / ٢٩٢٧] وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الضحّاك قال : في قراءة ابن مسعود : «ما ننسك من آية أو ننسخها» (٢). وهكذا في قراءة أبيّ بن كعب.
[٢ / ٢٩٢٨] وأخرج عبد الرزّاق عن معمر عن قتادة في قوله : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها) قال : كان الله ـ عزوجل ـ ينسي نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يشاء وينسخ ما يشاء. (٣)
[٢ / ٢٩٢٩] وأخرج عبد بن حميد وأبو داوود في ناسخه وابن جرير عن قتادة قال : كانت الآية تنسخ الآية ، وكان نبيّ الله يقرأ الآية والسورة وما شاء الله من السورة ، ثمّ ترفع فينسيها الله نبيّه ، فقال الله يقصّ على نبيّه : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها) يقول : فيها تخفيف ، فيها رخصة ، فيها أمر ، فيها نهي. (٤)
قلت : لا شكّ أنّها تلفيقات معزوّة إلى السلف على غير أساس.
***
[٢ / ٢٩٣٠] وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عبّاس في قوله : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها) يقول : ما نبدّل من آية أو نتركها لا نبدّلها (نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها) يقول : خير لكم في المنفعة وأرفق بكم. (٥)
[٢ / ٢٩٣١] وأخرج آدم بن أبي أياس وأبو داوود في ناسخه وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٥٦ ؛ الطبري ١ : ٦٦٧ / ١٤٥٦ ، عن الربيع بلفظ : (ننسها) : نرفعها ، وكان الله ـ تبارك وتعالى ـ أنزل أمورا من القرآن ثمّ رفعها».
(٢) الدرّ ١ : ٢٥٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٩٩ / ١٠٥٤ ؛ ابن كثير ١ : ١٥٤ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٤١ ؛ الطبري ١ : ٦٦٦ ، بعد رقم ١٤٥١.
(٣) ابن كثير ١ : ١٥٥ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٨٥ / ١٠٤ ، وفيه بعض التشويش في العبارة.
(٤) الدرّ ١ : ٢٥٥ ؛ الطبري ١ : ٦٦٦ و ٦٧١ / ١٤٥٢ و ١٤٦٨ ، بلفظ : «كان ينسخ الآية بالآية بعدها ويقرأ نبيّ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الآية أو أكثر من ذلك ثمّ تنسى وترفع» ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٠٢ / ١٠٧٠ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٨٥ / ١٠٤ و ١٠٥ ؛ ابن كثير ١ : ١٥٥.
(٥) الدرّ ١ : ٢٥٥ ؛ الطبري ١ : ٦٦٥ و ٦٦٧ ـ ٦٦٨ و ٦٧١ / ١٤٥٠ و ١٤٥٧ و ١٤٦٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢٠١ / ١٠٦٥ و ١٠٦٧ ؛ الأسماء والصفات : ٣٥٨ ، باب قول الله ، لله الأمر من قبل ومن بعد ؛ الثعلبي ١ : ٢٥٥ ، في تفسير قوله نُنْسِها قال : «أي نتركها ولا نبدّلها» ؛ ابن كثير ١ : ١٥٥.