وعد من الله لنبيّه والمهاجرين ، يقول لهم : أفتح لكم مكّة حتّى تدخلوها آمنين ، وتكونوا أولى بها منهم. (١)
[٢ / ٣٠٢٣] وعن ابن زيد قال : نادى منادي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يحجّنّ بعد العام مشرك ، ولا يطوفنّ بالبيت عريان ومن كان له أجل فأجله إلى مدّته» قال : فجعل المشركون يقولون : اللهمّ إنّا منعنا أن ننزل! (٢)
[٢ / ٣٠٢٤] وأخرج عبد الرزّاق وابن جرير عن قتادة في قوله : (لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ) قال : يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون. (٣)
[٢ / ٣٠٢٥] وروى العيّاشي عن محمّد بن يحيى في قوله : (ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ) يعني لا يقبلون الإيمان لا يقبلونه إلّا والسيف على رؤوسهم. (٤)
[٢ / ٣٠٢٦] وروى عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ عليهالسلام : إنّه أراد جميع الأرض لقول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا». (٥)
[٢ / ٣٠٢٧] وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه عن بسر بن أرطاة قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعو : «اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها ، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة». (٦)
__________________
(١) الوسيط ١ : ١٩٣.
(٢) الطبري ١ : ٦٩٩ / ١٥١٦ ؛ القرطبي ٢ : ٧٩ ؛ ابن كثير ١ : ١٦١ ؛ التبيان ١ : ٤١٩ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٥٦ ؛ البغوي ١ : ١٥٧ / ٧٥ ، بلفظ : وأمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مناديا ينادى : ألا لا يحجّنّ بعد هذا العام مشرك ، فهذا خوفهم ؛ أبو الفتوح ٢ : ١٢٢.
(٣) الدرّ ١ : ٢٦٥ ؛ الطبري ١ : ٦٩٩ / ١٥١٧ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٢١١ / ١١١٩ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٨٦ ، ر ١٠٩ ؛ التبيان ١ : ٤٢٠ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٥٦.
(٤) العيّاشي ١ : ٧٥ / ٧٩ ؛ الصافي ١ : ٢٦٩ ، عن العيّاشي ؛ البحار ٩٧ : ٢٦ / ٢٩ ، باب ٢.
(٥) نور الثقلين ١ : ١١٧ / ٣١٧ ؛ مجمع البيان ١ : ٣٥٥ / ٣٥٦ ؛ التبيان ١ : ٤١٧ ـ ٤١٨ ؛ الصافي ١ : ٢٦٨. وزاد : «أقول وهو عامّ لكلّ مسجد وكلّ مانع ، وإن نزل خاصّا» ؛ كنز الدقائق ٢ : ١٢٣ ؛ البحار ٨٠ : ٣٤٠ ، باب ٨ ، قال المجلسي : اللفظ يقتضي العموم في كلّ من المسجد والمانع والذكر.
(٦) الدرّ ١ : ٢٦٥ ؛ مسند أحمد ٤ : ١٨١ ؛ التاريخ ١ : ٣٠ / ٤٢ ؛ الحاكم ٣ : ٥٩١ ، كتاب معرفة الصحابة ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ١٧٨ ، قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني ... ورجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني ثقات ؛ ابن كثير ١ : ١٦٢.