فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلّي على ناقته وهو مستقبل المدينة ، يقول الله عزوجل : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)». (١)
[٢ / ٣٠٧٠] وروى العيّاشيّ بالإسناد إلى حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن رجل يقرأ السجدة وهو على ظهر دابّته ، قال : «يسجد حيث توجّهت ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلّي على ناقته النافلة وهو مستقبل المدينة ، يقول : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ)». (٢)
[٢ / ٣٠٧١] وعن حريز ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «أنزل الله هذه الآية في التطوع خاصة : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ). وصلّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إيماء على راحلته أينما توجّهت به ، حين خرج إلى خيبر ، وحين رجع من مكّة ، وجعل الكعبة خلف ظهره». (٣)
[٢ / ٣٠٧٢] وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والبيهقي عن جابر بن عبد الله : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلّي على راحلته قبل المشرق ، فإذا أراد أن يصلّي المكتوبة نزل واستقبل القبلة وصلّى. (٤)
[٢ / ٣٠٧٣] وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داوود والبيهقي عن أنس : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا سافر وأراد أن يتطوّع بالصلاة استقبل بناقته القبلة وكبّر ، ثمّ صلّى حيث توجّهت الناقة. (٥)
[٢ / ٣٠٧٤] وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والنحّاس في ناسخه والطبراني والبيهقي في سننه عن عبد الله بن عمر قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي على راحلته تطوّعا أينما توجّهت به ، ثمّ قرأ ابن عمر هذه الآية : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ).
__________________
(١) نور الثقلين ١ : ١١٧ / ٣٢٠ ؛ العلل ٢ : ٣٥٨ ـ ٣٥٩ / ١ ، باب ٧٦ ؛ البرهان ١ : ٣١٤ / ٤ ؛ الصافي ١ : ٢٧٠ ، عن العلل والعيّاشي ؛ كنز الدقائق ٢ : ١٢٦ ؛ العيّاشي ١ : ٧٥ ـ ٧٦ / ٨٢ ؛ البحار ٨١ : ٧٠ / ٢٨ و ١٠٠ / ١٨ و ٨٤ : ٤٠ ـ ٤١ / ٣٠ ، باب ١. قال المجلسي : هذا محمول على النافلة ، ولا خلاف في جوازها على الراحلة.
(٢) البرهان ١ : ٣١٥ / ٧ ؛ العيّاشي ١ : ٧٥ ـ ٧٦ / ٨٢ ؛ الصافي ١ : ٢٧٠.
(٣) البرهان ١ : ٣١٤ ـ ٣١٥ / ٥ ؛ العيّاشي ١ : ٧٥ / ٨٠ ؛ الصافي ١ : ٢٧٠ ، عن العيّاشي ؛ البحار ٨١ : ٧٠ / ٢٩.
(٤) الدرّ ١ : ٢٦٦ ؛ المصنّف ٢ : ٣٧٧ / ٨ ، باب ٣٢٥ ؛ البخاري ٢ : ٣٧ ؛ البيهقي ٢ : ٦.
(٥) الدرّ ١ : ٢٦٦ ؛ المصنّف ٢ : ٣٧٧ / ٨ ، باب ٣٢٥ ؛ أبو داوود ١ : ٢٧٤ / ١٢٢٥ ، باب ٢٧٧ ؛ البيهقي ٢ : ٥ ؛ الدار قطني ١ : ٣٩٥ / ١.