آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً. لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا. وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً)(١) واحدا واحدا». (٢)
[٢ / ٣٠٩٤] وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه والبيهقي عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لا أحد أصبر على أذى يسمعه ، من الله : إنّهم يجعلون له ولدا ، ويشركون به وهو يرزقهم ويعافيهم». (٣)
[٢ / ٣٠٩٥] وأخرج البخاري وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يقول الله : كذّبني ابن آدم ولم ينبغ له أن يكذّبني ، وشتمني ولم ينبغ له أن يشتمني ، أمّا تكذيبه إيّاي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أوّل الخلق بأهون عليّ من إعادته. وأمّا شتمه إيّاي فقوله : اتّخذ الله ولدا ، وأنا الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد». (٤)
[٢ / ٣٠٩٦] وأخرج البخاري عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «قال الله تعالى : كذّبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، فأمّا تكذيبه إيّاي فيزعم أنّي لا أقدر أن أعيده كما كان ، وأمّا شتمه إيّاي فقوله : لي ولد ، فسبحاني أن أتّخذ صاحبة أو ولدا». (٥)
[٢ / ٣٠٩٧] وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن غالب بن عجرد قال : حدّثني رجل من أهل الشام قال : بلغني أنّ الله لمّا خلق الأرض وخلق ما فيها من الشجر لم يكن في الأرض شجرة يأتيها بنو آدم إلّا أصابوا منها ثمرة ، حتّى تكلّم فجرة بني آدم بتلك الكلمة العظيمة قولهم :
__________________
(١) مريم ١٩ : ٨٨ ـ ٩٣.
(٢) البحار ٣ : ٢٥٤ ، عن تفسير القمي ٢ : ٥٧.
(٣) الدرّ ١ : ٢٦٨ ؛ مسند أحمد ٤ : ٣٩٥ و ٤٠١ ؛ البخاري ٧ : ٩٦ ، كتاب الأدب ، باب ٧١ و ٨ : ١٦٥ ، كتاب التوحيد ، باب ٣ ؛ مسلم ٨ : ١٣٣ ـ ١٣٤ ، النسائي ٤ : ٤٠٦ / ٧٧٠٨ ، باب ٢٩ ؛ الأسماء والصفات : ٦٨٤ ، باب ما جاء في الصبر ، بلفظ : «لا أحد أصبر على أذى يسمعه ، من الله ـ عزوجل ـ يشرك به ويجعل له ولدا ثمّ هو يعافيهم ويرزقهم» ؛ ابن كثير ١ : ١٦٥.
(٤) الدرّ ١ : ٢٦٨ ؛ البخاري ٦ : ٩٥ ، كتاب التفسير ؛ الأسماء والصفات : ٣٢٣ ـ ٣٢٤ ، باب رواية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قول الله ـ عزوجل ـ في الوعد والوعيد ؛ ابن حبّان ٣ : ١٢٨ / ٨٤٨ ، كتاب الرقائق ، باب ٨ (الأذكار).
(٥) الدرّ ١ : ٢٦٨ ؛ البخاري ٥ : ١٤٩ ، كتاب التفسير ، سورة البقرة ؛ كنز العمّال ١٤ : ٣٥٣ / ٣٨٩١٣ ؛ البغوي ١ : ١٥٨ ـ ١٥٩ / ٧٨. ابن كثير ١ : ١٦٥. وزاد : «انفرد به البخاري من هذا الوجه» ؛ القرطبي ٢ : ٨٥.