[٢ / ١٨٥٥] وعن سفيان بن عيينة : على كلّ مسلم أن يشكر ربّه ـ عزوجل ـ لأنّ الله تعالى يقول : (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)(١).
***
وإليك ما روى من أحاديث أئمّة أهل البيت عليهمالسلام بشأن الشكر وأثره في زيادة النعماء. اقتصرنا على ما أورده ثقة الإسلام الكليني في الكافي الشريف :
[٢ / ١٨٥٦] روى بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الطاعم الشّاكر ، له من الأجر كأجر الصائم المحتسب ؛ والمعافى الشّاكر ، له من الأجر كأجر المبتلى الصابر ؛ والمعطى الشّاكر ، له من الأجر كأجر المحروم القانع» (٢).
[٢ / ١٨٥٧] وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما فتح الله على عبد باب شكر فخزن عنه (٣) باب الزيادة» (٤).
قال العلّامة المجلسي ـ في الشرح ـ :
[٢ / ١٨٥٨] ومثله ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «ما كان الله ليفتح على عبد باب الشكر ويغلق عليه باب الزيادة» (٥). قال : وهذا إشارة إلى قوله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)(٦). (٧).
[٢ / ١٨٥٩] وبالإسناد إلى عبد الله بن إسحاق الجعفري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «مكتوب في التوراة : اشكر من أنعم عليك وأنعم على من شكرك ، فإنّه لا زوال للنعماء (٨) إذا شكرت ولا بقاء لها إذا كفرت ، الشكر زيادة في النعم وأمان من الغير» (٩)(١٠).
[٢ / ١٨٦٠] وبالإسناد إلى يعقوب بن سالم ، عن رجل ، عن [أبي جعفر أو] أبي عبد الله عليهماالسلام قال :
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ١٠٨ ـ ٥١٨. (٢) الكافي ٢ : ٩٤ / ١ ، باب الشكر.
(٣) أي زوي عنه ومنع. (٤) الكافي ٢ : ٩٤ / ٢ ، باب الشكر.
(٥) نهج البلاغة ٤ : ١٠٢ ، الحكمة ٤٣٥.
(٦) إبراهيم ١٤ : ٧.
(٧) مرآة العقول ٨ : ١٤٧.
(٨) في بعض النسخ : «لا زوال من نعمائي».
(٩) بكسر الغين المعجمة وفتح الياء المثناة من تحت : اسم للتغيّر. وفي بعض النسخ «الغبر» بالباء الموحّدة أي المضيّ والزوال.
(١٠) الكافي ٢ : ٩٤ / ٣.