«المعافى الشّاكر ، له من الأجر ما للمبتلى الصّابر ؛ والمعطى الشّاكر ، له من الأجر كالمحروم القانع» (١).
[٢ / ١٨٦١] وبالإسناد إلى داوود بن الحصين ، عن فضل البقباق قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)(٢) قال : «الّذي أنعم عليك بما فضّلك وأعطاك وأحسن إليك.
ثمّ قال : فحدّث بدينه وما أعطاه الله وما أنعم به عليه» (٣).
قوله : «فحدّث بدينه ...» بصيغة الماضي. أيّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ في شكر نعمة ربّه فحدّث بدينه أي بشريعته التي بعثه الله بها.
[٢ / ١٨٦٢] وبالإسناد إلى أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند عائشة ليلتها ، فقالت : يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال : يا عائشة ألا أكون عبدا شكورا. قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه وتعالى : (طه. ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى)» (٤).
[٢ / ١٨٦٣] وبالإسناد إلى عبيد الله بن الوليد قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «ثلاث لا يضرّ معهنّ شيء : الدّعاء عند الكرب ، والاستغفار عند الذّنب ، والشّكر عند النّعمة».
[٢ / ١٨٦٤] وبالإسناد إلى معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من اعطي الشّكر أعطي الزّيادة ، يقول الله عزوجل : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»)(٥).
[٢ / ١٨٦٥] وبالإسناد إلى إسحاق بن عمّار ، عن رجلين من أصحابنا ، سمعاه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهرا بلسانه فتمّ كلامه حتّى يؤمر له بالمزيد».
[٢ / ١٨٦٦] وبالإسناد إلى محمّد بن هشام ، عن ميسر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «شكر النعمة اجتناب المحارم ، وتمام الشّكر قول الرّجل : الحمد لله ربّ العالمين».
[٢ / ١٨٦٧] وبالإسناد إلى ابن أبي عمير ، عن عليّ بن عيينة ، عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا
__________________
(١) المصدر / ٤.
(٢) الضحى ٩٣ : ١١.
(٣) الكافي ٢ : ٩٤ / ٥.
(٤) طه ٢ : ١ و ٢.
(٥) إبراهيم ١٤ : ٧.