الحمد فلا».
[٢ / ١٨٧٤] وإلى حمّاد بن عثمان قال : «خرج أبو عبد الله عليهالسلام من المسجد ، وقد ضاعت دابّته ، فقال : لئن ردّها الله عليّ لأشكرنّ الله حقّ شكره ، قال : فمالبث أن أتي بها ، فقال : الحمد لله ، فقال له قائل : جعلت فداك أليس قلت : لأشكرنّ الله حقّ شكره؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ألم تسمعني قلت : الحمد لله؟».
[٢ / ١٨٧٥] وإلى الحسن بن راشد ، عن المثنّى الحنّاط ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا ورد عليه أمر يسرّه قال : الحمد لله على هذه النعمة ، وإذا ورد عليه أمر يغتمّ به قال : الحمد لله على كلّ حال».
[٢ / ١٨٧٦] وإلى أبي أيّوب الخزّاز عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «تقول ثلاث مرّات إذا نظرت إلى المبتلى من غير أن تسمعه : الحمد لله الّذي عافاني ممّا ابتلاك به ، ولو شاء فعل ، قال : من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء أبدا».
[٢ / ١٨٧٧] وإلى أبان بن عثمان ، عن حفص الكناسي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما من عبد يرى مبتلى فيقول : «الحمد لله الّذي عدل عنّي ما ابتلاك به ، وفضّلني عليك بالعافية ، اللهمّ عافني ممّا ابتليته به» إلّا لم يبتل بذلك البلاء (١).
[٢ / ١٨٧٨] وإلى خالد بن نجيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا رأيت الرّجل وقد ابتلي وأنعم الله عليك فقل : اللهمّ إنّي لا أسخر ولا أفخر (٢) ولكن أحمدك على عظيم نعمائك عليّ».
[٢ / ١٨٧٩] وإلى هارون بن الجهم ، عن حفص بن عمر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا رأيتم أهل البلاء فاحمدوا الله ولا تسمعوهم ، فإنّ ذلك يحزنهم».
[٢ / ١٨٨٠] وإلى عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان في سفر يسير على ناقة له ، إذ نزل فسجد خمس سجدات فلمّا أن ركب قالوا : يا رسول الله إنّا رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه؟ فقال : نعم استقبلني جبرئيل عليهالسلام فبشّرني ببشارات من الله عزوجل ، فسجدت لله شكرا لكلّ بشرى سجدة».
__________________
(١) الكافي ٢ : ٩٦ ـ ٩٧ / ١١ ـ ٢١.
(٢) يعني لا أسخر من هذا المبتلى بابتلائه بذلك ولا أفخر عليه.