وهو أيضاً كما ترى في إقراره بما أقرّ وافترائه على الشيعة بأنّهم ينتظرون خروجه من السرداب ، لزعمهم أنّه لمّا غاب منه فهو طول المدّة فيه ، وسيتّضح أنّه من الواهيّات التي كذب بها هؤلاء على الشيعة .
وقال الذهبيّ في تاريخ الإسلام : محمّد بن الحسن العسكريّ ، ابن عليّ الهادي ، ابن محمّد الجواد ، ابن عليّ الرضا .
أبو القاسم العلويّ الحسينيّ خاتم الإثني عشر إماماً للشيعة ، وهو منتظَر الرافضة الذين يزعمون أنّه المهديّ ، وأنّه صاحب الزمان ، وأنّه الخلف الحجّة ، وهو صاحب السرداب بسامرّاء ، قال : ولهم أربعمائة سنة وخمسون سنة ينتظرون ظهوره ، ويدّعون أنّه دخل سرداباً في البيت الذي لوالده ، وأُمّه تنظر إليه ، ولم يخرج منه إلى الآن ، فدخل السرداب وعُدِمَ وهو ابن تسع سنين .
قال : وأمّا أبو محمّد بن حزم فقال : إنّ أباه الحسن مات من غير عَقِبٍ إلاّ أنّ جمهورَ الرافضة ثبتوا على أنّ للحسن ابناً أخفاه . وقيل : بل وُلد بعد موته(١) .
وقال أيضاً عند ذكر أحوال أبي محمّد عليهالسلام : وأمّا ابنه محمّد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجّة ، فوُلد سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين ، وقيل : سنة ستٍّ وخمسين ومائتين ، عاش بعد أبيه سنتين ثمّ عُدِمَ ولم يُعلَم كيف مات ، وهُمْ يدّعون بقاءه في السرداب من أربعمائة وخمسين سنة ، وأنّه صاحب الزمان ، وأنّه حيّ يعلم عِلمَ الأوّلين
____________________
(١) تاريخ الإسلام (حوادث ٢٦١ ـ ٢٨٠) : ١٦٠ / ١٣٤ .