هذه ، وأشار بيده(١) .
ورووا عن الحميريّ أيضاً أنّه قال : سمعتُ محمّد بن عثمان العَمري يقول : ورأيته عليهالسلام متعلّقاً بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول : «اللّهمّ انتقم لي من أعدائي»(٢) .
وروى الجماعة أيضاً : بأسانيد عن جماعة ، منهم : محمّد بن معاوية ابن حكيم ، ومحمّد بن أيّوب بن نوح ، ومحمّد بن عثمان العَمريّ رضي اللّه عنهم قالوا : عرض علينا أبو محمّد عليهالسلام ابنه عليهالسلام ونحن في منزله ، وكنّا أربعين رجلاً ، فقال : «هذا إمامكم بعدي وخليفتي فأطيعوه ، ولا تفرّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا ، أما إنّكم لا ترونه بعد يومكم هذا» . قالوا : فخرجنا من عنده فما مضت الأيّام حتّى مضى أبو محمّد عليهالسلام(٣).
وروى الكلينيّ وغيره ، عن أحمد بن النضر ، عن القنبريّ ـ رجل من ولد قنبر الكبير ـ مولى أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال أحمد : جرى حديثُ جعفر بن عليّ فذمّه القنبريّ ، فقلت له : فليس غيره ؟ [قال : بلى ، قلت : [ فهل رأيته؟ فقال : لم أره ، ولكن رآه غيري ، فقلت : ومن رآه؟ قال : قد رآه جعفر مرّتين ، وله حديث(٤) .
____________________
(١) الكافي ١: ٢٦٤ / ٤ (باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الدار عليهالسلام ) ، و٢٦٦ / ٤ (باب في تسمية من رآه عليهالسلام ) ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣٥١ ، كشف الغمّة ٢ : ٤٤٩ ، بحار الأنوار ٥٢ : ٦٠ / ٤٥ .
(٢) كمال الدين : ٤٤٠ / ١٠ ، من لا يحضره الفقيه ٢ : ٥٢٠ / ٣١١٥ ، الغيبة للطوسيّ : ٢٥١ / ٢٢٢ ، بحار الأنوار ٥٢ : ٣٠ / ٢٣ .
(٣) كمال الدين : ٤٣٥ / ٢ ، إعلام الورى ٢ : ٢٥٢ ، بحار الأنوار ٥٢ : ٢٥ / ١٩ .
(٤) الكافي ١ : ٢٦٧ / ٩ (باب في تسمية من رآه عليهالسلام ) ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٣٥٣ ،