ومن علامات خروجه : خروج السفيانيّ من الشام ، وخروج اليمانيّ ، وصيحة من السماء ، ومنادٍ ينادي من السماء باسمه واسم أبيه»(١) .
وفي رواية أُخرى لمحمّد بن مسلم عنه عليهالسلام أنّه ذكر من العلامات : تشبّه النساء بالرجال ، والرجال بالنساء ، واكتفاء الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، وركوب ذوات الفروج السروج ، وقبول شهادة الزور ، وردّ شهادة العدول ، واستخفاف الناس بالدماء ، وارتكاب الزنا ، وتحليل الربا ، واتّقاء الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخروج السفيانيّ بالشام ، واليمانيّ باليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمّد عليهمالسلام بين الركن والمقام ، وصيحة من السماء بأنّ الحقّ فيه وفي شيعته» قال عليهالسلام : «فإذا خرج عند ذلك ـ وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم اللّه من يطيعه بالغيب ويؤمن به ـ أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، فأوّل ما ينطق به هذه الآية : (بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)(٢) ثمّ يقول : أنا بقيّة اللّه وحجّته وخليفته عليكم ، فينزل عيسى روح اللّه عليهالسلام فيصلّي خلفه ، وتطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر اللّه به دينه ولو كره المشركون»(٣) .
وفي رواية اُخرى عنه عليهالسلام أنّه قال : «يقوم قائمنا بالحقّ ـ وهو الثاني عشر ـ بعد إياس من الشيعة ، يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد ، فإذا كان اليوم الرابع تعلّق بأستار الكعبة وقال : يا ربّ انصرني ، ودعوته لا تسقط ،
____________________
(١) كمال الدين : ٣٢٧ / ٧ ، إعلام الورى ٢ : ٢٣٣ ، بحار الأنوار ٥١ : ٢١٧ / ٦ بتفاوت فيها .
(٢) سورة هود ١١ : ٨٦ .
(٣) كمال الدين : ٣٣٠ / ١٦ ، إعلام الورى ٢ : ٢٩١ ـ ٢٩٢ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ، بحار الأنوار ٥٢ : ١٩١ / ٢٤ ، بتفاوت فيها .