سمعت الحسين بن عليّ عليهماالسلام يقول : «قائم هذه الأُمّة هو التاسع من ولدي ، وهو صاحب الغيبة ، وهو الذي يقسّم ميراثه وهو حيّ»(١) .
وفي رواية أُخرى قال : «وله غيبة طويلة يرتدّ فيها قوم ، ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤذون ، ويقال لهم : متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ، أما إنّ الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله»(٢) .
وفي رواية ثالثة عنه عليهالسلام أنّه قال : «في التاسع من ولدي سُنّة من يوسف ، وسنّة من عيسى (وسُنّة من محمّدصلىاللهعليهوآله)(٣) ، وهو قائمنا أهل البيت يصلح اللّه تعالى أمره في ليلة واحدة»(٤) .
ومنها : ما رووه عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام أنّه لمّا صالح معاوية لامَه بعض أصحابه ، فأجابهم بأجوبة شافية ـ إلى أن قال لهم ـ : «أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم الذي يصلّي عيسى ابن مريم خلفه فإنّ اللّه عزّ وجلّ يُخفي ولادتَه ويغيّب شخصَه لئلاّ يكون لأحد في عنقه بيعةٌ إذا خرج ، وذلك التاسع من وُلد أخي الحسين عليهالسلام ، ابن سيّدة النساء(٥) ، يطيل اللّه عمره في غيبته ، ثمّ يظهره بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة وذلك ليعلم أنّ اللّه على كلّ شيء قدير»(٦) .
____________________
(١) كمال الدين : ٣١٧ / ٢ ، بحار الأنوار ٥١ : ١٣٣ / ٣ .
(٢) كمال الدين : ٣١٧ / ٣ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٦٨ / ٣٦ ، بحار الأنوار ٣٦ : ٣٨٥ / ٦ ، و٥١ : ١٣٣ / ٤ .
(٣) ما بين القوسين لم يرد في «س» و«ل» و«ن» .
(٤) كمال الدين : ٣١٦ / ١ ، بحار الأنوار ٥١ : ١٣٢ / ٢ ، بتفاوت فيهما .
(٥) كذا قوله : «النساء» في النسخ ، وفي المصدر : «الإماء» .
(٦) كمال الدين : ٣١٥ / ٢ ، إعلام الورى ٢ : ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ، بحار الأنوار ٥١ : ١٣٢ / ١ .