«هي أحبّ إلَيَّ وأنت أعزّ علَيَّ منها»(١) ، من أراد التفصيل فليرجع إلى هناك .
وروى جماعة ، منهم : البخاري في موضعين من صحيحه : في موضع عن المِسور بن مَخرمة ، وفي موضـع آخـر بطريق آخـر ، ومنهم : ابن شيرويه في الفردوس عن المِسور ، ومنهم : البغوي في المصابيح عن المِسور أيضاً ، ومنهم : ابن الأثير ، ومنهم : الشعبي ، والحسن البصري ، وسفيان الثوري ، ومنهم : مجاهد ، وسعيد بن جبير ، عن جابر الأنصاري ، وعن الباقر والصادق عليهماالسلام : أنّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله قال : «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني»(٢) .
وفي رواية جابر : «فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللّه»(٣) .
وفي صحيح مسلم ، وحلية الأولياء ، وكتاب المشكاة : «إنّما فاطمة ابنتي بضعة منّي ، يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها»(٤) .
وذكره في النهاية أيضاً ثمّ فسّر «يريبني» بـ «يسوؤني» ، يقال : رابني هذا الأمر إذا رأيت منه ما تكره(٥) .
وقال الجزريّ : البضعة ـ بالفتح ـ : القطعة من اللحم ، فالمراد أنّها جزء منّي(٦) .
____________________
(١) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٧٩ ، كشف الغمّة ١ : ٤٦٢ .
(٢) صحيح البخاري ٥ : ٢٦ و٣٦ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ١٤٥ / ٤٣٨٩ ، مصابيح السُّنّة ٤ : ١٨٥ / ٤٧٩٩ ، جامع الاُصول ٩ : ١٢٧ ـ ١٢٨ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٨٠ ، بحار الأنوار ٤٣ : ٣٩ .
(٣) مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٨٠ .
(٤) صحيح مسلم ٤ : ١٩٠٢ / ٢٤٤٩ ، حلية الأولياء ٢ : ٤٠ ، المشكاة ٢ : ٥١١ / ٦١٣٩ .
(٥) النهاية لابن الأثير ٢ : ٢٨٧ .
(٦) النهاية لابن الأثير ١ : ١٣٣ .