قال : «نزل جبرئيل على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمّد ، ربّك يقرؤك السلام ويقول لك : إنّي قد حرّمت النار على صلبٍ أنزلك ، وعلى بطنٍ حملك ، وحجرٍ كفلك»(١) . وفي روايةٍ : «وبيتٍ آواك»(٢) . وفي روايةٍ أيضاً : «وثديٍ أرضعك»(٣) .
وقد فسّر الصادق عليهالسلام ، بل جبرئيل أيضاً : الأوّل : بعبد اللّه بن عبد المطّلب ، والثاني : بآمنة أُمّ النبيّ صلىاللهعليهوآله ، والثالث : بأبي طالب(٤) في روايةٍ ، وبفاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها في أُخرى(٥) ، وبهما في ثالثة(٦) ، والرابع : بأبي طالب(٧) فيما فسّر فيه الثالث بفاطمة ، وبعبد المطلّب فيما فسّر فيه الثالث بأبي طالب ، بل به وبفاطمة أيضاً ، والخامس : بحليمة السعديّة مرضعة النبيّ صلىاللهعليهوآله (٨) .
ولا يخفى أنّ عبد المطّلب داخل في الأوّل والثالث والرابع جميعاً ، وأبو طالب رضىاللهعنه داخل في الأخيرين معاً . وقد مرّ غير بعيد رواية حبيب بن أبي ثابت(٧) صريحة فيما ذكرناه .
____________________
(١) الكافي ١ : ٣٧١ / ٢١ (باب مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله ) ، الأمالي للصدوق : ٧٠٣ / ٩٦٤ ، معاني الأخبار : ١٣٧ ، روضة الواعظين ١ : ١٧٣ / ١٧٩ .
(٢) إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٦٩ ـ ٧٥ .
(٣) كنز الفوائد ١ : ١٦٤ .
(٤) الكافي ١ : ٣٧١ / ٢١ (باب مولد النبيّ صلىاللهعليهوآله ) .
(٥) إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٧٠ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١٠٩ / ٣٦ .
(٦) الأمالي للصدوق : ٧٠٣ / ٩٦٤ ، معاني الأخبار : ١٣٧ ، إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٧٥ ، روضة الواعظين ١ : ١٧٣ / ١٧٩ ، الدرجات الرفيعة : ٥١ ، بحار الأنوار ٣٥ : ١٠٩ / ٣٧ .
(٧) الخصال للشيخ الصدوق : ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ، إيمان أبي طالب للسيّد فخّار : ٧٠ .
(٨) بحار الأنوار ٣٥ : ١٠٨ .
(٩) مرّ تخريجها في ص ٤٥٠ .