فإذا قميص وفيه صورة هذه الجارية ، فقالا : يا موسى ، ليكوننّ لك من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك ، ثمّ أمراني أُسمّيه عليّاً ، وقالا : إنّ اللّه عزّ وجلّ سيظهر به العدل ، والرحمة ، والرأفة ، طوبى لمن صدّقه ، وويل لمن عاداه وجحده»(١) .
وكان يسمّى عليهالسلام بلقبه الرضا ، ومن ألقابه أيضاً : الوفيّ ، والصابر ، والعليم ، والفاضل ، ونور الهدى ، وسراج اللّه(٢) .
ويكنّى أبا الحسن ، وقد يكنّى بأبي محمّد أيضاً عند الخواصّ(٣) .
وقد روى بعض أصحاب أبي الحسن موسى عليهالسلام في حديث ذكر فيه ابتياعه الجارية للإمام عليهالسلام : أنّ بائعها لمّا باعها قال لي : أُخبرك عن هذه الجارية ، أنّي اشتريتها من أقصى المغرب ، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب ، فقالت : ما هذه الوصيفة(٤) معك ؟ قلتُ : اشتريتها لنفسي ، فقالت : ما ينبغي أن تكون هذه عندك(٥) ، إنّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلا تلبث إلاّ قليلاً حتّى تلد منه غلاماً ما يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله .
قال الراوي : فأتيت بها إلى الإمام عليهالسلام ، فلم تلبث عنده إلاّ قليلاً حتّى
____________________
(١) إثبات الوصيّة : ١٧١ ، دلائل الإمامة : ٣٤٨ / ٣٠٣ ، الدرّ النظيم : ٦٧٧ .
(٢) انظر : تاريخ مواليد الأئمّة عليهمالسلام لابن الخشاب (ضمن مجموعة نفيسة) : ١٤٣ ، كشف الغمّة ٢ : ٢٦٠ ، الدرّ النظيم : ٦٧٨ ، بحار الأنوار ٤٩ : ٨ / ١٢ ، و٩ / ١٣ ، و١٠ / ٢١ .
(٣) الهداية الكبرى : ٢٧٩ ، تاج المواليد للطبرسي (ضمن مجموعة نفيسة) : ٩٧ ، تاريخ مواليد الأئمّة عليهمالسلام لابن الخشاب (ضمن مجموعة نفيسة) : ١٤٣ ، دلائل الإمامة : ٣٥٩ ، الدرّ النظيم : ٦٧٨ بتفاوتٍ يسير فيها .
(٤) في «م» : «الجارية» .
(٥) في «ن» : «عند مثلك» .