فلمّا لم يرض الرضا عليهالسلام بأخذ الخلافة ؛ حيث يدري أنّه لا يستقيم ، ألزمه المأمون بقبول ولاية العهد ، ثمّ أمر بضرب السكّة باسمه(١) .
كلّ هذا إقرار منه ومن عامّة الناس بقابليّته وأهليّته من طرف اللّه ، كما سيأتي حديث طويل من المأمون في الختام ، مشتمل على الإقرار منه بإمامة عليّ عليهالسلام وذرّيّته الطاهرين ، لكنّ الشيطان للإنسان عدوّ مبين ، والملك عقيم ، فانقلب أخيراً على وجهه ، وخسر الدنيا والآخرة ، فافهم .
____________________
(١) انظر : مقاتل الطالبيّين : ٥٦٤ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٢٦٢ ، روضة الواعظين ١ : ٢٢٦ .