أخٍ ؟ قال : «لا» ، قلت : ففي مَن ؟ قال : «في وَلدي» ، وهو يومئذٍ لا ولد له(١) .
وروى جمع عن البزنطيّ(٢) أنّه قال : قال لي ابن النجاشي : مَن الإمام بعد صاحبك ؟ فأشتهي أن تسأله حتّى أعلم ، فدخلتُ على الرضا عليهالسلام فأخبرته ، فقال لي : «الإمام بعدي ابني» ثمّ قال : «هل يَتجرّأ أحدٌ أن يقول : ابني وليس له ولد»(٣) .
وفي روايات عن ابن قياما الواسطي ـ وكان واقفيّاً ـ قال : قلت للرضا عليهالسلام : كيف تكون إماماً وليس لك ولد ـ وفي رواية قلت : أتخلو الأرض من أن يكون فيها إمام ؟ ـ قال : «لا».
قلت : أيكون إمامان ؟ قال : «لا إلاّ وأحدهما صامت».
فقلت : هو ذا أنت ليس لك صامت إذ ليس لك ولد وإنّما هي في العقب.
فقال شبه المغضب : «وما علمك أنّه لا يكون لي ولد ، فواللّه لا تمضي الأيّام والليالي حتّى يَرزُقَنيَ اللّه ولداً ذكراً من (صلبي يقوم
____________________
(١) الكافي ١ : ٢٢٦ / ٣ (باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا عليهالسلام ) الإمامة والتبصرة : ١٩١ / ٩ ، كفاية الأثر : ٢٧٨ .
(٢) هو أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر ، يكنّى أبا جعفر ، المعروف بالبزنطيّ ، من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام ، وكان عظيم المنزلة عندهما ، وله كتب ، منها : الجامع .
توفّي سنة ٢٢١هـ .
انظر : رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ ، رجال ابن داود : ٤٢ / ١١٨ ، الخلاصة : ٦١ / ٦٦ ، تنقيح المقال ١ : ٧٧ / ٤٦٧ .
(٣) الكافي ١ : ٢٥٧ / ٥ (باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليهالسلام ) ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٢٧٧ ، الغيبة للطوسي : ٧٢ / ٧٨ ، إعلام الورى ٢ : ٩٣ ، كشف الغمّة ٢ : ٣٥٢ .