الغلام .
قال يزيد : وكان إخوة الرضا عليهالسلام يرجونَ أن يرثوه ، فعادوني من غير ذنب ، فقال لهم إسحاق بن جعفر : واللّه لقد رأيته وإنّه ليقعد من أبي إبراهيم عليهالسلام بالمجلس الذي لا أجلس فيه أنا(١) .
وروى الكليني وغيره بأسانيدهم عن محمّد بن عيسى الأشعريّ(٢) ، قال : دخلت على أبي جعفر الثاني عليهالسلام فناظرني في أشياءَ ، ثمّ قال لي : «يا أبا عليّ ارتفع الشكّ ما لأبي غيري»(٣) .
أقول : وذلك لأنّه كان معلوماً عندهم أنّ الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهماالسلام ، كما هو الصحيح المنصوص من زمان النبيّ وأمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما وعلى آلهما ، كما سيأتي في الفصل الحادي عشر وغيره ، ومرّ أيضاً .
وفي رواية محمّد بن إسماعيل بن بَزيع(٤) ، أنّ أبا الحسن الرضا عليهالسلام سُئل ، فقيل له : أتكون الإمامة في عمّ أو خال ؟ فقال : «لا» ، فقلت : ففي
____________________
(١) الكافي ١ : ٢٥٢ / ١٤ (باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا عليهالسلام ) ، الإمامة والتبصرة : ٢١٨ ، إعلام الورى ٢ : ٥٠ ـ ٥١ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥ / ١٧ .
(٢) هو محمّد بن عيسى بن عبد اللّه بن سعد بن مالك الأشعريّ ، يكنّى أبا عليّ ، شيخ القمّيّين ، ووجه الأشاعرة ، من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام ، متقدّم عند السلطان .
انظر : رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٥ ، ورجال ابن داود : ١٨١ / ١٤٧٦ .
(٣) الكافي ١ : ٢٥٧ / ٣ (باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليهالسلام ) ، إثبات الوصيّة : ١٩١ .
(٤) هو محمّد بن إسماعيل بن بَزيع ، يكنّى أبا جعفر ، ثقة ، من أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهمالسلام .
انظر : رجال النجاشي : ٣٣٠ / ٨٩٣ ، رجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٤ ، الخلاصة : ٢٣٨ / ٨١٤ ، تنقيح المقال ٢ : ٨١ / ١٠٣٩٣ من أبواب الميم .