وعن معمّر بن خلاّد أيضاً قال : سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا عليهالسلام : إنّ ابني في لسانه ثِقل فأنا أبعث به إليك غداً تمسح على رأسه وتدعو له فإنّه مولاك ، فقال : «هو مولى أبي جعفرٍ ، فابعث به غداً إليه»(١) .
وعن محمّد بن سنان أنّه قال ـ في حديث له نقل فيه أنّ الكاظم عليهالسلام نصّ على ابنه الرضا عليهالسلام ـ : فقلت له : واللّه ، لئن مدّ اللّه لي في العمر لأُسلّمنّ له حقّه ولاُقرّنّ بإمامته ، قال : «صدقت يا محمّد ، يمدّ اللّه في عُمرك وتُسلّم له حقّه ، وتقرّ له بإمامته وإمامة من يكون بعده» ، قال : قلت : ومن ذاك ؟ قال : «محمّد ابنه» فقلت له : بالرضا والتسليم(٢) .
وفي رواية أبي يحيى الصنعانيّ ، قال : دخلت على أبي الحسن الرضا عليهالسلام وهو بمكّة ، وهو يقشّر موزاً ويطعم أبا جعفر عليهالسلام ، فقلت له : جعلت فداك ! هو المولود المبارك ؟ قال : «نعم ، هذا المولود الذي لم يُولد مولودٌ أعظم بركةً على شيعتنا منه»(٣) .
وروى جماعة عن عليّ بن أسباط(٤) ، قال : خرج علَيَّ أبو جعفر عليهالسلام ،
____________________
للمفيد ٢ : ٢٧٦ ، إعلام الورى ٢ : ٩٣ ، كشف الغمّة ٢ : ٣٥١ ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ٢٦٥ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢١ / ٩ .
(١) الكافي ١ : ٢٥٨ / ١١ (باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليهالسلام ) ، بحار الأنوار ٥٠ : ٣٦ / ٢٥ .
(٢) الكافي ١ : ٢٥٦ / ١٦ (باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الرضا عليهالسلام ) ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٣٢ / ٢٩ ، الإرشاد للمفيد ٢ : ٢٥٢ ، رجال الكشيّ : ٥٥٨ / ٩٨٢ ، الغيبة للطوسي : ٣٢ / ٨ ، إعلام الورى ٢ : ٥٢ ، كشف الغمّة ٢ : ٢٧٢ .
(٣) الكافي ٦ : ٣٦٠ / ٣ (باب الموز) ، إثبات الوصيّة : ١٨٤ ـ ١٨٥ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٣٥ / ٢٤ عن يحيى الصنعاني .
(٤) عليّ بن أسباط بن سالم ، يكنّى أبا الحسن ، كوفيّ ، ثقة ، من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام ، له كتب .