الاُصول الخمسة للباهلي ، ٨ ـ كتاب ردّ الإمامة لبعض الروافض ، ٩ ـ الردّ على اُصول القرامطة ، ١٠ ـ كتاب ردّ تهذيب الجدل للكعبي ، ١١ ـ رد وعيد الفسّاق للكعبي أيضاً ، ١٢ ـ رد أوائل الأدلّة له أيضاً.
٩ ـ الفرق بين المنهجين : الأشعرية والماتريدية :
لا شكّ أنّ الإمامين ، الأشعري والماتريدي كانا يتحرّكان في فلك واحد وكانت الغاية هي الدفاع عن عقيدة أهل السنّة ، والوقوف في وجه المعتزلة و ـ مع ذلك ـ لايمكن أن يتّفقا في جميع المسائل الرئيسية ، فضلاً عن التّفاريع ، وذلك لأنّ الأشعري اختار منهج الإمام أحمد ، وطابع منهجه هو الجمود على الظّواهر ، وقلّة العناية بالعقل والبرهان ، والشيخ الأشعري وإن تصرّف فيه وعدّله ، ولكن لمّا كان رائده هو الفكرة الحنبليّة فقد عرقلت نطاق عقله عن التوسّع ، ولو تجاوز عنها فإنّما يتجاوز مع التحفّظ على اُصولها.
وأمّا الماتريديّ فقد تربّى في منهج تلامذة الإمام أبي حنيفة ، ويعلو على ذلك المنهج ، الطّابع العقلي والإستدلال ، كيف ومن اُسس منهجه الفقهي ، هوالعمل بالمقاييس والاستحسانات ، وعلى ضوء هذا فلا يمكن أن يكون التلميذان متوافقين في الاُصول ، فضلاً عن الفروع ، وأن يقع الحافر على الحافر في جميع المجالات ، وقد أشغل هذا الموضوع بالَ المحقّقين ، وحاولوا تبيين أنّ أيّاً من الداعيين أعطى للعقل سلطاناً أكبر ، وتفرّقوا في ذلك إلى أقوال نذكرها :
١ ـ قال أحمد أمين المصري : « لقد اتّفق الماتريدي والأشعري على كثير من المسائل الأساسية ، وقد أُلِّفت كتب كثيرة وملخّصات ، بعضها يشرح مذهب الماتريدي كـ ( العقائد النسفية ) لنجم الدين النسفي ، وبعضها يشرح عقيدة الأشعري كـ ( السنوسية ) و ( الجوهرة ) ، وقد أُلِّفت كتب في حصر المسائل الّتي اختلف فيها الماتريدي والأشعري ، ربّما أوصلها بعضهم إلى أربعين مسألة ـ ثمّ قال : إنّ لون الإعتزال