فأفرده تأليفاً.
٧ ـ كتاب ما جرى بينه وبين عمرو بن عبيد.
٨ ـ كتاب السّبيل إلى معرفة الحقّ.
٩ ـ كتاب في الدعوة.
١٠ ـ كتاب طبقات أهل العلم والجهل (١). وغيرذلك.
إنّ الاعتزال مذهب عقلي اُلقيت نواته في أوائل القرن الثاني بيد واصل بن عطاء ، ثمّ نمت عبر العصور ، فكلّما تقدّم الاعتزال إلى الإمام ، وربّى في أحضانه ذوي الحصافة ، والأدمغة الكبيرة ، أخذ يتكامل في ضوء البحث والنّقاش، وكان الاعتزال في زمن المؤسّس يدور على أربع قواعد فقط ، وهي بالنسبة إلى ما تركنه المعتزلة من التراث الكلامي إلى فترة الانقراض شيء قليل ، وأين هو من الاعتزال الّذي تريه لنا كتب القاضي عبد الجبّار في كتاب المغني أو غيره من البسط في تلك القواعد ، وتأسيس اُصول وقواعد اُخر ، لم تخطر ببال المؤسّس.
قال الشهرستاني : « الواصليّة هم أصحاب واصل بن عطاء واعتزالهم يدور على أربع قواعد :
القاعدة الاُولى : القول بنفي صفات الباري من العلم والقدرة والإرادة والحياة ، وكانت هذه المقالة في بدئها غير نضيجة ، وكان واصل بن عطاء يشرع فيها على قول ظاهر ، وهو الاتّفاق على استحالة وجود إلهين قديمين أزليّين (٢) قال : ومن أثبت معنى ، وصفة قديمة فقد أثبت إلهين.
__________________
١ ـ فهرست ابن النديم : الفن الأول من المقالة الخامسة ، ص ٢٠٣.
٢ ـ وهذا يعرب بوضوح عن أنّ الداعي لتأسيس هذه القاعدة ليس انكار صفاته سبحانه كالملاحدة المنكرين لكونه عالماً قادراً ، بل الداعي هو تنزيه الرب عن وجود قديم مثله ، وما نسب إليه الأشعري في كتاب الإبانة ص ١٠٧ من الداعي ليس في محله.