ومناقبه ، ويحتجّ فيه لغيره طلباً لاماتة الحقّ ومضادّة لأهله والله متمّ نوره ولو كره الكافرون.
ثمّ لم يرض بهذا الكتاب المترجم بكتاب « العثمانيّة » حتّى أعقبه بتصنيف كتاب آخر في إمامة المروانيّة وأقوال شيعتهم ، ورأيته مترجماً بكتاب إمامة أمير المؤمنين معاوية في الانتصار له من عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه وشيعته الرافضة ، يذكر فيه رجال المروانيّة ويؤيّد فيه إمامة بني اُميّة وغيرهم.
ثمّ صنّف كتاباً آخر ترجمه بكتاب « مسائل العثمانيّة » يذكر فيه ما فاته ذكره ونقضه عند نفسه من فضائل أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ومناقبه فيما ذكرنا. وقد نقضت عليه ما ذكرنا من كتبه لكتاب العثمانيّة وغيره.
وقد نقضها جماعة من متكلّمي الشيعة كأبي عيسى الورّاق والحسن بن موسى النّخعي (١) وغيرهما من الشيعة ممّن ذكر ذلك في كتبه في الإمامة مجتمعة ومتفرّقة » (٢).
ومن أراد أن يقف على ضعف الرجل في مجال العفاف والورع فعليه أن يرجع إلى ما نقله عنه ابن خلّكان في « وفيات الأعيان » (٣).
ترجمه القاضي في « فضل الاعتزال » وقال : « كان عالماً فاضلاً من أصحاب جعفر (٤) وله كتب كثيرة في النقوض على ابن الراوندي وغيره. وهو اُستاذ أبي القاسم البلخي رحمهالله وذكر أنّه لمّا أراد العود إلى خراسان من عنده أراد أن يجعل طريقه
__________________
١ ـ كذا في النسخة والصحيح : النوبختي.
٢ ـ مروج الذهب : ج ٣، ص ٢٣٧ ـ ٢٣٨ طبع دار الأندلس.
٣ ـ وفيات الأعيان : ج ٣ ص ٤٧١ ـ ٤٧٣.
٤ ـ يريد : جعفر بن مبشر بن أحمد بن محمد أبو محمد الثقفي المتكلم ( المتوفى سنة ٢٣٤ ) من معتزلة بغداد له ترجمة في تاريخ بغداد : ج ٧، ص ١٦٢، ولسان الميزان : ج ٢، ص ١٢١.