بلا عمل » (١).
٢ ـ روى الكليني عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : « قيل لأمير المؤمنين عليهالسلام : من شهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله كان مؤمناً؟ قال : فأين فرائض الله؟ قال : وسمعته يقول : كان عليّ عليهالسلام يقول : لو كان الإيمان كلاماً لم ينزل فيه صوم ، ولا صلاة ، ولا حلال ، ولا حرام ، قال : وقلت لأبي جعفر عليهالسلام : إنّ عندنا قوماً يقولون : إذا شهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله فهو مؤمن قال : فلم يضربون الحدود؟ ولم تقطع أيديهم؟ وما خلق الله عزّ وجلّ خلقاً أكرم على الله عزّ وجلّ من المؤمن ، لأنّ الملائكة خدّام المؤمنين وأنّ جوار الله للمؤمنين ، وأنّ الجنّة للمؤمنين ، وأنّ الحور العين للمؤمنين ، ثمّ قال : فما بال من جحد الفرائض كان كافراً » (٢).
والمراد من « جحد الفرائض » تركها عمداً بلا عذر ، لا جحدها قلباً وإلاّ لما صلح للاستدلال.
٣ ـ روى الكليني عن محمّد بن حكيم قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : الكبائر تخرج من الايمان؟ فقال : نعم وما دون الكبائر ، قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق وهو مؤمن (٣).
٤ ـ وروى أيضاً عن عبيد بن زرارة قال : دخل ابن قيس الماصر وعمر بن ذرّ ـ وأظنّ معهما أبو حنيفة ـ على أبي جعفر عليهالسلام ، فتكلّم ابن قيس الماصر فقال : إنّا لا نخرج أهل دعوتنا وأهل ملّتنا من الايمان في المعاصي والذنوب. قال : فقال له أبو جعفر عليهالسلام : يا ابن قيس أمّا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد قال : لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق وهو مؤمن ، فاذهب أنت وأصحابك حيث شئت (٤).
__________________
١ ـ البحار ج ٦٩ ص ١٩، الحديث ١.
٢ ـ الكافي ج ٢ ص ٣٣، الحديث ٢، والبحار ج ٦٦ ص ١٩، الحديث ٢.
٣ ـ الكافي ج ٢ ص ٢٨٤ ـ ٢٨٥، الحديث ٢١.
٤ ـ الكافي ج ٢ ص ٢٨٥، الحديث ٢٢.