قَالَ (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَيَّ شَيْءٍ تُعَالِجُ (٢)؟ ».
قُلْتُ : مَا أُعَالِجُ الْيَوْمَ شَيْئاً.
فَقَالَ : « كَذلِكَ (٣) تَذْهَبُ أَمْوَالُكُمْ » وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ. (٤)
٨٦٨٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْفَرَجِ (٥) ، عَنْ مُعَاذٍ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا مُعَاذُ ، أَضَعُفْتَ عَنِ التِّجَارَةِ ، أَوْ زَهِدْتَ فِيهَا؟ ».
قُلْتُ : مَا ضَعُفْتُ عَنْهَا (٦) ، وَلَا زَهِدْتُ (٧) فِيهَا.
قَالَ : « فَمَا لَكَ؟ ».
قُلْتُ : كُنَّا نَنْتَظِرُ أَمْراً (٨) ؛ وَذلِكَ حِينَ قُتِلَ الْوَلِيدُ ، وَعِنْدِي مَالٌ كَثِيرٌ (٩) وَهُوَ فِي يَدِي ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيَّ شَيْءٌ ، وَلَا أَرَانِي (١٠) آكُلُهُ حَتّى أَمُوتَ.
__________________
(١) في « بخ ، بف ، جن » : + « لي ».
(٢) المعالجة : المزاولة والممارسة ، وكلّ شيء زاولته ومارسته وعملت به فقد عالجته. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٣٧ ( علج ).
(٣) في « بخ ، بف » : « هكذا ».
(٤) الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٢٢ ، ح ١٦٩٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٣ ، ح ٢١٨٥٧.
(٥) هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بس ، جت ، جن » والتهذيب. وفي « بف » والمطبوع والوافي : + « القمّي ». وفي « بح » وحاشية « جت ، جن » والوسائل : « أبي القدّاح ». هذا ، وقد تقدّمت في الكافي ، ح ٧٦٠٢ و ٧٩٦٨ رواية عليّ بن الحكم ، عن أبي الفرج. وأمّا روايته عن أبي القدّاح أو ابن القدّاح ، فلم نعثر عليها في موضع.
(٦) في الوافي : « منها ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي المطبوع : « وما زهدت ».
(٨) في التهذيب : « كنت أنتظر أمرك » بدل « كنّا ننتظر أمراً ». وفي الوافي : « المراد بالأمر المنتظر حين قتل الوليدالخليفة ، إمّا رجوع الحقّ إلى أهله واستقرار أمر الخلافة إلى مستحقّه ، وإمّا أمره عليهالسلام له بالتجارة ، أو تركها حينئذٍ ؛ إذ تبدّل السلطان ربما يوجب تبدّل أحوال الرعايا ».
وفي المرآة : « قوله : ننتظر أمراً ، أي ظهوركم وغلبتكم. وفي التهذيب : أمرك ، وهو أظهر ».
(٩) في هامش الكافي المطبوع : « إنّا كنّا قد نرجو انتقال الدولة إليكم بعد انقطاع سلطنة الخلفاء وجمعنا لأجل ذلك ، ثمّ بعد قتل الوليد رأينا أنّها قد انتقلت إلى بني عبّاس فانصرفنا عن التجارة ؛ إذ عندي مال كثير ».
(١٠) في « بف » والوافي : « ولا أرى أنّي ». وفي « بخ » : « ولا أدري أنّي ».