فُضَيْلٍ الْأَعْوَرِ ، قَالَ :
شَهِدْتُ مُعَاذَ بْنَ كَثِيرٍ ، وَقَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنِّي قَدْ أَيْسَرْتُ ، فَأَدَعُ التِّجَارَةَ؟
فَقَالَ : « إِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ عَقْلُكَ » أَوْ نَحْوَهُ. (١)
٨٦٨١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :
__________________
الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩٨ ـ ٤٠٠ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٩٦ ـ ٣٧٠.
وأمّا ما ورد في مشيخة الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٤١ ، من أنّ بكير بن أعين كان يكنّى أبا الجهم ، كما ورد ذلك في رجال الطوسي ، ص ١٢٧ ، الرقم ١٢٩٣ ، على قولٍ ، وكذا ما ورد في رجال النجاشي ، ص ١١٨ ، الرقم ٣٠٣ ، من أنّ كنية ثوير بن أبي فاختة أبو جهم ، فلا يوجب القول باحتمال إرادة غير هارون بن الجهم من أبي الجهم ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ثبوت إرادة غير هارون بن الجهم من هذه الكنية في الأسناد ، مرّ آنفاً أنّا لم نجد رواية ابن أبي عمير عن أبي الجهم في موضع ، ولا فرق في ذلك بين أن يكون المُراد من أبي الجهم ، هارون بن الجهم أو غيره.
أضف إلى ذلك أنّ بكير بن أعين مات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام ، كما ورد ذلك في رجال الكشّي ، ص ١٨١ ، الرقم ٣١٦ ؛ ورجال الطوسي ، ص ١٧٠ ، الرقم ١٩٩٢ ، وقد استشهد أبو عبد الله عليهالسلام سنة ١٤٨. وثوير بن أبي فاختة ذكره الذهبي ، في تاريخ الإسلام ، ج ٨ ، ص ٣٩٠ ، في من توفّي بين ١٣١ و ١٤٠ ، ورواية ابن أبي عمير المتوفّى سنة ٢١٧ عنهما ، بعيد جدّاً.
وما ورد في بصائر الدرجات ، ص ٤٧١ ، ح ٧ ، من رواية ابن أبي عمير عن بكير وجميل ، وكذا ما ورد في الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ، ح ٥٤٥٨ ، من رواية محمّد بن أبي عمير عن بكير بن أعين عن عبيد بن زرارة ، لا يوجب القول برواية ابن أبي عمير عن بكير بن أعين المكنّى بأبي الجهم ؛ فإنّ المذكور في بعض نسخ البصائر هو « ابن بكير » بدل « بكير » ، وورد الخبر في الكافي ، ح ٧٤١ وفيه أيضاً « ابن أبي عمير عن ابن بكير وجميل ». وورد خبر الفقيه في الكافي ، ح ١٣١٣٤ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٩ ، ح ٧٦٠ ، وفيهما « ابن أبي عمير عن ابن بكير عن عبيد بن زرارة ». ورواية [ محمّد ] بن أبي عمير عن [ عبد الله ] بن بكير متكرّرة في الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٢٧ ؛ وج ٢٢ ، ص ٢٣٨ ـ ٢٣٩.
والحاصل أنّ المراد من أبي الجهم هو هارون بن الجهم ، والراوي عنه هو والد أحمد بن محمّد المراد به محمّد بن خالد البرقي.
ولا يبعد أن يكون منشأ زيادة « عن ابن أبي عمير » ذكر عبارة « عن أبيه ، عن ابن أبي عمير » في أسناد الأحاديث الأوّل والثالث والخامس من الباب الموجب لجواز النظر أو سبق القلم حين الاستنساخ.
(١) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢ ، ح ٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٢٢ ، ح ١٦٩٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٤ ، ح ٢١٨٥٨.