بالذي معه صقر ، لما بين الصفة والصلة من المناسبة ، لا يكونان إلا بالفعل أو المشتقّ منه ، فأما الخبر والحال ، كزيد في الدار أبوه ، ومررت بزيد في الدار أبوه ، فإنه يجوز في الأدب الابتداء والفاعلية ، كونه فاعلا لأنه يرفع الضمير كاسم الفاعل بل أقوى عند أبي علي ، وكونه مبتدأ ، لأن اسم الفاعل نفسه يصح فيه ذلك ، كزيد قائم أبوه ، على أنّ أبا عليّ جعل الجميع شيئا واحدا ولم يفرق بين الصفة والخبر والحال ، لأنه يجعل الظرف إذا اعتمد مقدرا بالفعل دون الاسم ، وكذا ينبغي أن يكون قياسه ، وأما ابن جنّي فلا يرى ذلك إلا في الصفة والصلة ، وهو الظاهر من كلام سيبويه.