وليس زيد بقائم ولا قاعدا ، و (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ) [العنكبوت : ٣٣] وإذا جاز أن تراعى الفروع نحو قوله : [الطويل]
٢١٧ ـ بدا لي أنّي لست مدرك ما مضى |
|
ولا سابق شيئا إذا كان جائيا |
وقوله : [الطويل]
٢١٨ ـ مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة |
|
ولا ناعب إلا ببين غرابها |
كانت مراجعة الأصول أولى وأجدر.
ومن ضد ذلك : هذان ضارباك ، ألا ترى أنك لو اعتددت بالنون المحذوفة لكنت كأنك قد جمعت بين الزيادتين المعتقبتين في آخر الاسم ، وعلى هذا القبيل أكثر الكلام : أن يعامل الحاضر فيغلّب حكمه لحضوره على الغائب لمغيبه ، وهو شاهد لقوة إعمال الثاني من الفعلين لقربة وغلبته على إعمال الأول لبعده.
ومن ذلك قوله (٣) : [الطويل]
[وقالوا تعرفها المنازل من منى] |
|
وما كلّ من وافى منى أنا عارف |
في من نوّن أو أطلق مع رفع كل ، ووجه ذلك أنه إذا رفع (كلا) فلا بدّ من تقديره الهاء ليعود على المبتدأ من خبره ضمير وكل واحد من التنوين في عارف ومدة الإطلاق في عارفونا في اجتماعه مع الهاء المرادة المقدرة ، ألا ترى أنك لو
__________________
٢١٧ ـ الشاهد لزهير في ديوانه (ص ٢٨٧) ، والكتاب (١ / ٢١٩) ، وتخليص الشواهد (ص ٥١٢) ، وخزانة الأدب (٨ / ٤٩٢) ، والدرر (٦ / ١٦٣) ، وشرح شواهد المغني (١ / ٢٨٢) ، وشرح المفصّل (٢ / ٥٢) ، واللسان (نمش) ، ومغني اللبيب (١ / ٩٦) ، والمقاصد النحوية (٢ / ٢٦٧) ، وهمع الهوامع (٢ / ١٤١) ، ولصرمة الأنصاري في شرح أبيات سيبويه (١ / ٧٢) ، وبلا نسبة في أسرار العربية (ص ١٥٤) ، والأشباه والنظائر (٢ / ٣٤٧) ، وجواهر الأدب (ص ٥٢) ، وخزانة الأدب (١ / ١٢٠) ، والخصائص (٢ / ٣٥٣) ، وشرح الأشموني (٢ / ٤٣٢) ، وشرح المفصّل (٨ / ٦٩).
٢١٨ ـ الشاهد للأخوص الرياحي في الكتاب (١ / ٢٢٠) ، والحيوان (٣ / ٤٣١) ، وخزانة الأدب (٤ / ١٥٨) ، وشرح شواهد الإيضاح (٥٨٩) ، وشرح شواهد المغني (ص ٨٧١) ، وشرح المفصّل (٢ / ٥٢) ، وشرح أبيات سيبويه (١ / ٧٤) ، ولسان العرب (شأم) ، والمؤتلف والمختلف (ص ٤٩) ، وبلا نسبة في أسرار العربية (ص ١٥٥) ، والخزانة (٨ / ٢٩٥) ، والخصائص (٢ / ٣٥٤) ، وشرح الأشموني (٢ / ٣٠٢) ، وشرح المفصّل (٥ / ٦٨) ، ومغني اللبيب (ص ٤٧٨) ، والممتع في التصريف (ص ٥٠).
(١) مرّ الشاهد رقم (١٩٤).