الكلمة ، والياء التي هي لام ، فحذف الأولى لالتقاء الساكنين. فعلى التقدير الأول يكون وزن الكلمة : يستفع ، وعلى الثاني يكون وزنها : يستفل.
السادس والعشرون : باب صحارى وعذارى فيه لغات : التشديد وهو الأصل ، والتخفيف هروبا من ثقل الجمع مع ثقل التشديد ، ثم الأولى بالحذف الياء التي هي بدل من ألف المدّ ، لأنه قد عهد حذفها ، ولأن الكلمة خماسية ، والمبدلة من ألف التأنيث بمنزلة الأصلي فهي أحقّ بالثبوت ، وما قبلها أحقّ بالحذف. قاله في (البسيط).
السابع والعشرون : قراءة ابن محيصن سواء عليهم أنذرتهم [البقرة : ٦] بحذف إحدى الهمزتين. قال (١) ابن جنّي في (المحتسب) : المحذوف الأولى وهي همزة الاستفهام ، قال : فإن قيل : فلعلّ المحذوف الثانية ، قيل : قد ثبت جواز حذف همزة الاستفهام ، وأما حذف همزة أفعل في الماضي فبعيد.
الثامن والعشرون : باب جاء وشاء اسم فاعل من جاء وشاء أصله جائي وشائي لأن لام الفعل همزة ، فمذهب الخليل (٢) أن الهمزة الأولى هي لام الفعل قدّمت إلى موضع العين كما قدّمت في شاك وهار ، ومذهب سيبويه (٣) هي عين الفعل ، استثقل اجتماع الهمزتين فقلبت الأخيرة ياء على حركة ما قبلها وهي لام الفعل عنده ثم فعل به ما فعل بقاض ، فوزنه على هذا فاعل. وعلى قول الخليل : فالع لأنه مقلوب ، وآل هذا إلى أن في المحذوف قولين : قول سيبويه اللام ، وقول الخليل العين.
التاسع والعشرون : نحو : [الرجز]
٢٨ ـ يا زيد زيد اليعملات [الذّبّل |
|
تطاول اللّيل عليك فانزل] |
و : [المنسرح]
__________________
(١) المحتسب (١ / ٥٠) ، والإتحاف (١٢٨).
(٢) انظر الكتاب (٤ / ٥٢٠).
(٣) انظر الكتاب (٤ / ٥٢٠).
٢٨ ـ الشاهد لعبد الله بن رواحة في ديوانه (ص ٩٩) ، وخزانة الأدب (٢ / ٣٠٢) ، والدرر (٦ / ٢٨) ، وشرح أبيات سيبويه (٢ / ٢٧) ، وشرح شواهد المغني (١ / ٤٣٣) ، ولبعض بني جرير في الكتاب (٢ / ٢٠٩) ، وشرح المفصّل (٢ / ١٠) ، والمقاصد النحوية (٤ / ٢٢١) ، وبلا نسبة في شرح الأشموني (٢ / ٤٥٤) ، واللامات (ص ١٠٢) ، ولسان العرب (عمل) ، ومغني اللبيب (٢ / ٤٥٧) ، والمقتضب (٤ / ٢٣٠) ، والممتع في التصريف (١ / ٩٥) ، وهمع الهوامع (٢ / ١٢٢).