٣٠ ـ نحن بما عندنا وأنت بما |
|
عندك راض والرّأي مختلف |
ومن الثاني قوله : [الطويل]
٣١ ـ [فمن يك أمسى بالمدينة رحله] |
|
فإنّي وقيّارا بها لغريب |
الحادي والثلاثون : ذات أصلها (ذويه) ، تحركت الواو والياء فقلب كل منهما ألفا فالتقى ألفان فحذف أحدهما.
قال ابن هشام في (تذكرته) : وينبغي أن ينظر هل المحذوف فيها الألف الأولى أو الثانية؟ فقياس قول سيبويه والخليل في إقامة واستقامة أن يكون المحذوف الأولى ؛ وقياس قولهما في مثل (مصون) أن يكون المحذوف الثانية.
الثاني والثلاثون : قولهم : (لاه أبوك) ، في (لله أبوك) (٣). قال الشّلوبين في تعليقه على كتاب سيبويه : مذهبنا أن المحذوف حرف الجرّ واللام التي للتعريف ، وزعم المبرد أن المحذوف اللام المعرّفة ولام الله الأصلية ، والمبقاة لام الجرّ فتحت ردّا إلى أصلها ، كما تفتح مع المضمر ، قال : وهذا أولى لأن في مذهبكم حذف الجارّ ، وإبقاء عمله وهو مع ذلك حرف معنى ، وأما أنا فلم أحذف حرف المعنى بل حذفت ما لا معنى له.
قال الشلوبين : وهذا المذهب قد وافق في حذف اللام المعرفة ، وبقي الترجيح بين حرف الجرّ وحرف الأصل ، فزعمنا أن المحذوف حرف الجرّ ، وزعم أن المحذوف اللام الأصلية ورجح مذهبه بأن حرف الجرّ لمعنى وفيه إبقاء عمله.
__________________
٣٠ ـ الشاهد لقيس بن الخطيم في ملحق ديوانه ص ٢٣٩) ، والكتاب (١ / ١٢٣) ، وتخليص الشواهد (ص ٢٠٥) ، والدرر (٥ / ٣١٤) ، والمقاصد النحوية (١ / ٥٥٧) ، ولعمرو بن امرئ القيس الخزرجي في الدرر (١ / ١٤٧) ، وشرح أبيات سيبويه (١ / ٢٧٩) ، وشرح شواهد الإيضاح (ص ١٢٨) ، وبلا نسبة في شرح الأشموني (١ / ٤٥٣) ، والصاحبي في فقه اللغة (ص ٢١٨) ، ومغني اللبيب (٢ / ٦٢٢) ، وهمع الهوامع (٢ / ١٠٩).
٣١ ـ الشاهد لضابئ بن الحارث البرجميّ في الكتاب (١ / ١٢٤) ، والأصمعيات (١٨٤) ، والإنصاف (ص ٩٤) ، وتخليص الشواهد (ص ٣٨٥) ، وخزانة الأدب (٩ / ٣٢٦) ، والدرر (٦ / ١٨٢) ، وشرح أبيات سيبويه (١ / ٣٦٩) ، وشرح التصريح (١ / ٢٢٨) ، وشرح شواهد المغني (ص ٨٦٧) ، وشرح المفصّل (٨ / ٨٦) ، ولسان العرب (قير) ، وبلا نسبة في رصف المباني (ص ٢٦٧) ، وسرّ صناعة الإعراب (ص ٣٧٢) ، وشرح الأشموني (١ / ١٤٤) ، ومجالس ثعلب (ص ٣١٦) ، وهمع الهوامع (٢ / ١٤٤).
(١) انظر الكتاب (٢ / ١٦٣).