من أهل دار القز.
سمع أبا المكارم المبارك بن عليّ ابن السّمّذي ، وأبا بكر أحمد بن عليّ ابن الأشقر ، وأبا المظفّر هبة الله بن أحمد ابن الشّبلي. وروى عنهم ، سمعنا منه.
قرأت على أبي شجاع عبد الملك بن أبي الفتح عبد الله بن محاسن الدّلال ، قلت له : أخبركم أبو المكارم المبارك بن عليّ بن عبد العزيز السّمّذي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الصّريفيني ، قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكتّاني ، قالا : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من النّاس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ النّاس رؤوسا جهّالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا» (١).
توفّي عبد الملك هذا في ليلة السّبت سابع شعبان سنة ثمان عشرة وست مئة ، ودفن يوم السّبت بباب حرب.
١٩٠٦ ـ عبد الملك (٢) بن عبد العزيز بن هبة الله بن أبي القاسم ابن البندار ، أبو عليّ بن أبي القاسم بن أبي البقاء ، أخو عبد الرحيم الذي ذكرناه (٣).
من أهل الحريم الطّاهري.
__________________
(١) حديث عروة عن عبد الله بن عمرو بن العاص في الصحيحين : البخاري ١ / ٣٦ (١٠٠) و ٩ / ١٢٣ (٧٣٠٧) ، ومسلم ٨ / ٦٠ (٢٦٧٣). وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٢٦٥٢).
(٢) ترجمه ابن النجار في تاريخه ١ / ١٠٦ ، والذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ٣٥.
(٣) الترجمة ١٨٨٣.