وفي يوم الاثنين عاشر جمادى الأولى سنة ست وخمسين وخمس مئة نفّذ القاضي أبو عبد الله ابن الشّهرزوري رسولا من الدّيوان العزيز مجّده الله إلى أمير الموصل ، وجعل ابن أخيه أبا عليّ عبد القاهر نائبا عنه في القضاء ببغداد.
٢١٢١ ـ عبد القاهر بن محمد بن عبد القاهر بن عليّان ، أبو بكر.
من أهل الحربية ، أخو عبد الغني الذي قدّمنا ذكره (١) ، وهذا هو الأكبر ، والله أعلم.
سمع أبا القاسم بن الحصين ، وأبا الحسين ابن الفرّاء ، والقاضي أبا بكر الأنصاري ، وغيرهم ، وروى عنهم. سمع منه أبو العباس أحمد بن سلمان المعروف بالسّكّر ، وجماعة معه.
٢١٢٢ ـ عبد القاهر (٢) بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران ، أبو القاسم بن أبي طاهر الفقيه الشافعيّ.
من أهل جزيرة ابن عمر ، من أولاد الشّيوخ الفقهاء والرّواة النّبلاء ، وقد ذكرنا أباه فيمن اسمه إبراهيم (٣).
وعبد القاهر هذا قدم بغداد ، وأقام بها مدة يتفقه على مذهب الشّافعي رضياللهعنه حتّى حصّل طرفا حسنا من معرفة المذهب والخلاف والأصول ، وسمع الكثير بها ، وصحب الحافظ أبا بكر محمد بن موسى الحازمي ، وسمع منه ، وقرأ عليه كتبه ، ونقلها. وكتب عن أصحاب ابن بيان ، وأبي طالب بن يوسف ، وأبي عليّ ابن المهدي ، وأبي القاسم بن الحصين. ورجع إلى بلده وروى شيئا يسيرا.
وتوفي شابا لليلتين بقيتا من شعبان سنة تسع وست مئة بالجزيرة.
__________________
(١) في هذا المجلد ، الترجمة ٢٠٨٠.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٥٨.
(٣) في المجلد الثاني ، الترجمة ٩٦٩.