قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيّام» (١).
سألت عمر البزّاز عن مولده فذكر ما يدل أنّه في سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وخمس مئة.
وتوفي بكرة يوم السّبت رابع عشر شهر رمضان سنة ثمان وست مئة ، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بالجانب الغربي عند جامع العقبة ، وحضر الصّلاة عليه خلق كثير ، ودفن برباطه.
٢١٩٥ ـ عمر (٢) بن هديّة بن سلامة بن جعفر الصّوّاف ، أبو حفص السّمسار.
سمع أبا القاسم عليّ بن أحمد بن بيان ، وأبا الخطّاب محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني ، وغيرهما ، وروى عنهم.
سمع منه القاضي أبو المحاسن الدّمشقي وطبقته. وروى لنا عنه الشّيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «مشيخته» ، وقال : كان ثقة.
قرأت على الشّيخ أبي الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن محمد الواعظ قلت له : أخبركم أبو حفص عمر بن هديّة البزّاز قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان.
وأخبرناه عاليا القاضي أبو طالب محمد بن عليّ بن أحمد ابن الكتّاني بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان قراءة عليه وأنت تسمع في سنة أربع وخمس مئة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد الصّفّار ، قال :
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ١٧١١.
(٢) ترجمه ابن الجوزي في مشيخته ١٨١ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٦ / ١٩٥ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ١٢٥ (باريس) ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٠٢ ، والمشتبه ٦٥٢ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١١١ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٩ / ١٤١ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٤ / ١٤٥٠.