وصنّف ، ووعظ النّاس ، وانتفع به. وقد سمع طرفا من الحديث من أبيه ، ومن أبي عليّ بن قنين ، وأبي بكر محمد بن عبد الله البغدادي الواعظ ، وغيرهم ، وحدّث. آخر كلام القرشي.
قلت : وقد سمع منه القاضي عمر القرشي ، وأبو طالب عبد الرحمن بن محمد الهاشمي ، وغيرهما.
أنشدني أبو طالب عبد الرّحمن بن محمد بن أبي المظفّر الهاشمي لفظا ، قال : أنشدني أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن حمزة المعروف بابن الشّروطي الصّوفي برباطه بقراح ظفر في صفر سنة سبع وخمسين وخمس مئة ، وذكر أنّه فتح له وهتف به :
كم بين ساق العرش من ساق الثّرى |
|
هيهات طال تفكّري وعجابي |
اللّوح والقمر المنير تعجّبا |
|
من نشر آياتي وبث خطابي |
إيّها عبيد فقهت عنّي فاعلمن |
|
انبيك من لدّني بكل صواب |
قال لي أبو طالب عبد الرّحمن بن محمد الهاشميّ : سألت أبا بكر ابن الشّروطي عن مولده ، فقال : في سنة تسع وسبعين وأربع مئة في ربيع الأول.
وأخبرني القاضي عمر بن عليّ الحافظ إذنا ، ومن خطّه نقلت ، قال : توفي أبو بكر ابن الشّروطي في أوائل سنة سبع وستين وخمس مئة.
١٨٣٥ ـ عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الرّحمن ، أبو بكر الحمّاميّ.
أظنه من أهل الجانب الغربي.
سمع أبا القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، وروى عنه. سمع منه القاضي عمر القرشيّ وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه».
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن الدّمشقي ، قال : أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن محمد الحمّامي ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر المقرئ ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الهكّاري ، قال : حدثنا أبو