توفي بالبصرة سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة أو نحوها (١).
٢٤٧٥ ـ عليّ (٢) بن هبة الله بن محمد بن عبد السّميع الهاشميّ ، أبو تمّام بن أبي الفخار الخطيب.
من ساكني الكرخ.
كان يتولّى الخطابة بجامع فخر الدّولة ابن المطّلب ، وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين ابن الدّامغاني في يوم الأربعاء خامس محرم سنة أربع وست مئة ، وزكّاه العدلان : أبو الفضل محمد بن الحسن ابن الشّنكاتي ، وأبو الحسن عليّ بن روح ابن النّهرواني.
وقد سمع شيئا من الحديث من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان وغيره. كتبت عنه شيئا يسيرا.
قرأت على أبي تمّام عليّ بن هبة الله ابن الخطيب ، قلت له : أخبركم أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن (٣) الأصبهاني قدم علينا ، قال :
__________________
(١) هكذا قال وما أظنه أصاب إن كان ما جاء في النسخة الخطية صحيحا ، فقد قال ابن النجار بعد أن ذكر وظائفه : ذكر لي أبو الحسن ابن القطيعي أنه خرج عن البصرة منفيا عن بغداد في سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، فحبس هناك إلى أن بلغنا وفاته في شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين. قلت : ولعله قارب السبعين من عمره والله أعلم.
(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٦٧ (باريس) ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٣١٢٣ ، والحسيني في صلة التكملة ، الورقة ٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ٣٨٨ ، والعبر ٥ / ١٦٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٩٠ ، والفاسي في ذيل التقييد ٢ / ٢٢٦ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٣٤٩ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٢١٢.
(٣) في الأصل : «أبو الفضل حمد بن الحسن بن أحمد» مقلوب اسم الأب والجد ، والصواب ما أثبتنا ، وهو أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد الأصبهاني المتوفي سنة ٤٨٦ ه ، قدم بغداد حاجا سنة خمس وثمانين وأربع مئة ، وحدّث «بالحلية» لأبي نعيم الأصبهاني ، عنه (تاريخ الإسلام للذهبي ١٠ / ٥٥٨) ، وهذا الحديث في حلية الأولياء من هذا الطريق ، كما