حدثنا ربيعة بن مرداس ، قال : سمعت عمرو بن يزيد يقول : سمعت أبا بكر الصّدّيق يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «عليكم بالصّدق فإنّه باب من أبواب الجنّة ، وإياكم والكذب فإنّه باب من أبواب النّار» (١).
سألت عبد السلام بن سكينة عن مولده ، فقال : في ثامن عشر صفر سنة ثمان وأربعين وخمس مئة.
١٩٢٣ ـ عبد السّلام (٢) بن أبي نزار بن أبي نصر الحصريّ ، أبو محمد.
من أهل واسط.
شيخ من أهل القرآن ، سمع بواسط من القاضي أبي عليّ الحسن بن إبراهيم ابن برهون الفارقي وغيره.
ذكره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني في كتابه وقال : سمع معي بواسط وببغداد ، وكتبت عنه أبياتا من الشّعر. وذكرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته ، ولقيته أنا بواسط وعلّقت عنه شيئا.
سمعت أبا محمد عبد السّلام بن أبي نزار الحصري يقول : وردت إلى
__________________
(١) إسناده تالف ، عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة متهم (الميزان ٢ / ٥٨٠) ، وربيعة بن مرداس وعمرو بن يزيد لا أعرفهما ولم أجد لهما ذكرا في كتب الرجال.
أخرجه الخطيب في تاريخه ١٢ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ عن شيخه عبد الكريم بن علي المعروف بابن السني القصري ، عن محمد بن عمر الوراق ، به ، وقال : كذا رأيته في أصل ابن خلف الوراق مضبوطا ، وهكذا رواه ابن شاهين ، عن ابن صاعد.
على أن معنى الحديث صحيح من غير هذا الوجه عن أبي بكر وبلفظ مختلف ، من طريق أوسط بن إسماعيل البجلي أنه سمع أبا بكر حين قبض النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مقامي هذا عام أول ، ثم بكى أبو بكر ، ثم قال : «عليكم بالصدق فإنه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب ، فإنه مع الفجور ، وهما في النار ، وسلوا الله المعافاة ...» إلخ. وقد تقدمت قطعة منه في الترجمة ٨٦٥ من هذا الكتاب وخرجناه هناك فراجعه.
(٢) اختاره الذهبي في المختصر المحتاج ٣ / ٤٣.