نصر ابن العطّار في وقفه لها أيضا ، وكانت كثيرة انتفع النّاس بها تقبّل الله منهما (١).
سمعت أبا البركات عمر بن أحمد الزّيدي يقول : مولد أخي أبي الحسن عليّ في سنة تسع وعشرين وخمس مئة. وتوفي يوم الثّلاثاء وقت غروب الشّمس سادس عشري شوّال من سنة خمس وسبعين وخمس مئة ، وصلّي عليه سحرة الأربعاء السابع والعشرين من الشّهر المذكور بمنزله المجاور لمسجده ، ودفن فيه ، وتولّى غسله والصّلاة عليه رفيقاه عمر بن بكرون وصبيح العطّاري ، وصلّى النّاس على قبره ، ولم تخرج جنازته خوفا من العامة وكثرة فتنتهم ، وكان أبواه في الحياة يومئذ.
٢٢٤١ ـ عليّ (٢) بن أحمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد بن عبد الملك الدّامغانيّ الأصل البغداديّ المولد والدار ، أبو الحسن قاضي القضاة ابن القاضي أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله.
شيخ القضاة ، وكبير أهل بيته ، ومن أسكن النّاس وأعظمهم وقارا.
تولّى أولا القضاء بربع الكرخ من الجانب الغربي بعد وفاة أبيه فيما أخبرنا
__________________
(١) وفيها أوقف ياقوت الحموي فيما بعد كتبه.
(٢) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١١ / ٥٦٣ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ١١٣ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٧ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ١١٣٠ ولقبه عماد الدولة ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٦٢ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١١٥ ، والعبر ٤ / ٢٤٩ ، وأبو الفدا في المختصر ٣ / ٧٨ ، والقرشي في الجواهر المضيئة ١ / ٣٥٠ ، وابن كثير في البداية ١٢ / ٣٢٩ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ٢٠٣ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٥٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٠٤ ، والتميمي في الطبقات السنية ٢ / الورقة ٦٤١ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٧٦.