أشكو إلى الله من نارين واحدة |
|
في وجنتيه وأخرى منه في كبدي |
ومن سقامين : سقم قد أحلّ دمي |
|
من الجفون ، وسقم حلّ في جسدي |
ومن نمومين : دمع حين أذكره |
|
يذيع سرّي ، وواش فيه بالرّصد |
ومن ضعيفين : صبري حين يهجرني |
|
وودّه ويراه الناس طوع يدي |
مهفهف رقّ حتى قلت من عجب |
|
أخصره خنصري أم جلده جلدي |
سألت عليّ بن نصر عن مولده ، فذكر ما يدل أنّه في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة تقريبا ، وتوفي ببغداد في ليلة الاثنين حادي عشر شوّال سنة خمس عشرة وست مئة ، وحمل إلى الكوفة فدفن بها.
٢٤٦٤ ـ عليّ (١) بن النّفيس بن بورنداز بن الحسام ، أبو الحسن.
أحد الحجّاب بالدّيوان العزيز مجّده الله ، من ساكني المأمونية يؤمّ بها في مسجد يعرف بمصلّى مكي الغرّاد المحدث.
سمع أبا الوقت السّجزي ، وأبا نصر فورّجة ، وأبا المعالي عمر بن عليّ الصّيرفي ، وأبا الفتح ابن البطّي وجماعة أمثالهم وروى عنهم ، سمعنا منه.
قرأت على أبي الحسن عليّ بن النّفيس بن بورنداز ، قلت له : أخبركم أبو القاسم محمود بن عبد الكريم بن علي التّاجر قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن ماجة ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن المرزبان الأبهري ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الجزوري ، قال : حدثنا محمد بن سليمان لوين ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو وغيره ، عن عبد الكريم الجزري ، عن زياد بن الجرّاح ، عن عبد الله بن معقل ، قال : دخلت مع أبي على عبد الله ، يعني ابن مسعود ، فقال أبي لعبد الله : أسمعت رسول الله
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٥٩ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢١٣٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٤٥ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٩٧ ، والعبر ٥ / ٩٤ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٠٩.