٢٣٨٧ ـ عليّ (١) بن محمد بن بركة الزّجّاج ، أبو الحسن بن أبي بكر الواسطيّ الأصل البغداديّ المولد والدّار.
من أبناء الشيوخ المحدّثين. سمع أبا الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ وغيره ، وروى عنه. سمع منه القاضي أبو المحاسن القرشي ، ومكيّ بن أبي القاسم الغرّاد ، وأبو القاسم تميم بن أحمد ابن البندنيجي ، وأبو بكر بن مشّق ، وروى لنا عنه جماعة.
قرأت على أبي الحسن محمد بن عبد الله بن محمد الهاشمي ، قلت له : أخبركم أبو الحسن عليّ بن محمد بن بركة الزّجّاج قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقر به ، قال : أخبرنا أبو الغنائم محمد بن عليّ بن ميمون النّرسي ، قال : أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطّبري ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف ، قال : أخبرنا عليّ بن داهر الورّاق ، قال : حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن بنت سليمان بن حرب ، قال : حدثنا بشر (٢) بن عبد الوهاب الأموي ، قال : حدثنا وكيع بن الجرّاح ، قال : حدثنا سفيان الثّوري ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح ، قال : حدثنا ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ القرآن فكأنما شافهته به» ثم قرأ : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) [الأنعام : ١٩](٣).
أنبأنا عمر بن عليّ القرشي ، قال : توفي أبو الحسن الزّجّاج يوم ثلاثاء في محرم سنة خمس وستين وخمس مئة. وقال غيره : يوم الثلاثاء رابع عشري محرم
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٤٠ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٣٤.
(٢) ويقال فيه «بشير» أيضا (الذهبي : تاريخ الإسلام ٦ / ٥٧).
(٣) لم أقف على تراجم بعض رجال الإسناد ، لكن روى علي بن داهر الوراق ، عن ابن بنت سليمان عن بشر بن عبد الوهاب الأموي ، عن وكيع حديثا موضوعا هو حديث بمسلسل العيد (ينظر ميزان الذهبي ١ / ٣٣٠). وقد روى الطبري في تفسيره هذا المعنى من طريق أبي معشر عن محمد بن كعب قوله (٧ / ١٦٣).