أنبأنا أبو المحاسن بن أبي الحسن الحافظ ، قال : أخبرنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن محمد بن حميلة ، قال : حدثنا أبو عثمان إسماعيل بن محمد بن ملّة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن فاذوية ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ابن حبّان ، قال : حدثنا أبو يعلى أحمد بن عليّ الموصلي ، قال : حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطّان ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمر ، قال : حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قيل يا رسول الله من أكرم النّاس؟ قال : أتقاهم لله. قالوا : ليس عن هذا نسألك. قال : فيوسف نبيّ الله ابن نبي الله ابن نبيّ الله ابن خليل الله. قالوا : ليس عن هذا نسألك. قال : فعن معادن العرب ، قال : خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا (١).
قال القرشيّ : سألت أبا الفضل بن حميلة عن مولده فقال : في سنة خمس مئة.
وتوفي في ليلة الثلاثاء ثامن عشري ذي القعدة سنة اثنتين وستين وخمس مئة.
١٨٣٤ ـ عبد الرّحمن بن محمد بن حمزة بن يوسف ، أبو بكر بن أبي محمد الصّوفيّ يعرف بابن الشّروطي.
كان يسكن بقراح ظفر ، وله هناك رباط يقيم فيه ويزوره النّاس ، وربّما وعظ وتكلّم على طريقة القوم. وصحب الشّيخ حمّادا الدّبّاس الزاهد وعلّق عنه كلامه ، وانتفع بخدمته.
قال القاضي عمر بن عليّ القرشي : وكان يرجع إلى مجاهدة ، يعني عبد الرحمن هذا ، وصلاح. وقد سلك الطريق على قاعدة القوم ، وفتح عليه ،
__________________
(١) حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة في الصحيحين : البخاري ٤ / ١٧٠ (٣٣٥٣) و ٤ / ٢١٦ (٣٤٩٠) ، ومسلم ٧ / ١٠٣ (٢٣٧٨).