القاسم بن أبي منصور الواسطيّ الفقيه الشافعيّ ، كان والده يعرف بابن المعلّم.
من أهل برجوني (١) : محلة بشرقي واسط.
تفقه بواسط على القاضي أبي عليّ بن الرّبيع ، ثم قدم بغداد واستوطنها ، وتفقّه بها على الشّيخ أبي القاسم بن فضلان ، ثم على أبي الحسن عليّ بن عليّ الفارقي ، وأعاد له درسه بمدرسة والدة سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطّاعة على كافة الأنام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين ـ خلّد الله ملكه وقدّس روحها ـ التي أنشأتها مجاورة لتربتها بالجانب الغربي ، ودرّس بها بعد وفاته في يوم السّبت غرّة المحرم سنة أربع وست مئة (٢).
وقد كان سمع معنا بواسط من أبي طالب ابن الكتّاني ، وأبي نصر بن محمين ، وأحمد بن سالم البرجوني وغيرهم. وببغداد من أبي الفتح بن شاتيل ، وعبد الرحمن ابن البنّاء ، وأبي السّعادات بن زريق وجماعة. وأجاز له سيّدنا ومولانا الإمام النّاصر لدين الله أعزّ الله أنصاره ، وحدّث عنه.
ومولده تقريبا في سنة ستين وخمس مئة أو بعدها بقليل ، والله أعلم (٣).
١٨٤٦ ـ عبد الرّحمن بن محمد بن أحمد بن حمدان الطّيبيّ ، أبو القاسم الفقيه الشّافعيّ.
نشأ بواسط ، وتفقه بها على مجير الدّين أبي القاسم محمود بن المبارك البغدادي لما قدمها ، ودرّس بها. وقدم بغداد ، وأقام بالمدرسة النّظامية مدة وحصّل طرفا حسنا من معرفة المذهب والخلاف ، وأعاد بالمدرسة المذكورة
__________________
(١) سماها ياقوت «برجونية».
(٢) ينظر الجامع المختصر لابن الساعي ٩ / ٢١٧.
(٣) وتوفي سنة ٦٢٨ كما في مصادر ترجمته ، ولم يذكر المؤلف وفاته لأنه ختم تاريخه بمن توفي في أوائل سنة ٦٢١.