كان يسكن في درب الخبّازين ويؤمّ فيه بمسجد.
قرأ القرآن على أبي الفرج دلف بن كرم العكبري ، وسمع من أبي الوقت السّجزي ، وروى لنا عنه.
قرأت على أبي محمد عبد الرّحمن بن أبي العز ابن الخبّازة قلت له : أخبركم أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب الصّوفي قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ بذلك ، قال : أخبرنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى بن الفضيل ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح الأنصاري ، قال : حدثنا إسماعيل بن العباس الورّاق ، قال : حدثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا الوليد بن بكير ، عن سلّام الخزّاز ، عن أبي إسحاق السّبيعي ، عن الحارث ، عن عليّ ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : «ما دعاء إلا بينه وبين السّماء حجاب حتّى يصلّى على محمد وعلى آله ، فإذا صلّي على النّبي انخرق الحجاب واستجيب الدّعاء ، وإذا لم يصلّ على النّبي لم يستجب الدّعاء» (١).
١٨٧٣ ـ عبد الرّحمن بن أبي شاكر بن عبد الرّحمن الصّوفيّ ، أبو محمد.
من أهل الحربية.
__________________
(١) إسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور ، وكذلك الوليد بن بكير شيخ الحسن بن عرفة. أما سلّام الخزاز فلم أعرفه ، وقد نص المزي في التهذيب ٣١ / ٥ على رواية الوليد بن بكير عنه. وقد رواه الطبراني في الأوسط (٧٢٥) من طريق عامر بن سيار عن عبد الكريم الخزاز ، عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث وعاصم بن ضمرة ، وعبد الكريم الخزاز واهي الحديث جدا كما قال الأزدي ، ونقله ابن الجوزي في الضعفاء ٢ / الترجمة ١٩٧٣ ، والذهبي في الميزان ٢ / ٦٤٧ ، وقد قال الطبراني بعد سياقته لهذا الحديث : «لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا عبد الكريم الخزاز» ، ولا يستبعد أن يكون «سلام الخزاز» هو «عبد الكريم الخزاز» ، والله أعلم.