ابن الفراوي ، وجلس للوعظ ، وعاد إلى بغداد ، وجلس بباب بدر الشّريف ، وخلع عليه من الدّيوان العزيز مجّده الله. وكان جميلا سريا متواضعا.
أخبرنا صدر الدّين أبو إبراهيم عبد اللّطيف بن محمد بن عبد اللطيف الخجنديّ بقراءة الحافظ يوسف بن أحمد البغداديّ عليه بفيد (١) وأنا أسمع ، قال له : أخبركم أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي قراءة عليه وأنت حاضر تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ، قال : أخبرنا إبراهيم ابن عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد ، قال : حدثنا أبو زرعة ، قال : حدثنا عمر بن عليّ ، قال : حدثنا الصّبّاح بن محارب ، عن سالم المرادي ، عن حميد الحمصي ، عن أبي عمرو الشّيباني ، عن أبي هريرة ،
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث من كنّ فيه يستكمل إيمانه : رجل لا يخاف في الله لومة لائم ، ولا يرائي بشيء من عمله ، ومن إذا عرض عليه أمران أحدهما للدّنيا والآخر للآخرة آثر أمر الآخرة على الدّنيا» (٢).
بلغنا أنّ أبا إبراهيم عبد اللّطيف بن محمد الخجندي توفي بهمذان قبل وصوله إلى بيته لمّا عاد من الحج في سابع عشر شهر ربيع الأوّل سنة ثمانين وخمس مئة ، عن ثمان وأربعين سنة ، وأنّه حمل إلى أصبهان فدفن بها.
١٩٩٥ ـ عبد اللطيف (٣) بن إسماعيل بن أحمد بن محمد النّيسابوريّ
__________________
(١) شطح قلم ناسخ المجلد الباريسي فكتب «ببغداد» ، وما أثبتناه من مجلد كيمبرج ، وهو الصواب الذي ليس فيه ارتياب.
(٢) إسناده ضعيف ، حميد الحمصي مجهول كما في التقريب ، والراوي عنه سالم المرادي ضعيف ، كما بيناه في تحرير التقريب ٢ / ٧. أبو عمرو الشيباني اسمه سعد بن إياس الكوفي.
(٣) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٥٤٧ ، وسبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٤٧٣ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٥٨ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ١٧ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٣٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٧٩ ، وسير أعلام