قال القرشي : توفي عثمان هذا يوم الأربعاء ثامن عشري جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة.
٢٢١٣ ـ عثمان (١) بن أبي بكر بن محمد ، أبو عمرو المغربيّ.
أديب ، له شعر حسن. قدم بغداد ، وكتب عنه أبو المعالي سعد بن عليّ الحظيري الكتبي شيئا من شعره ، وذكره في كتابه المسمى «زينة الدّهر في الطائف شعراء العصر» ، قال : من شعره ما أنشدني لنفسه ببغداد :
كأنّ رياض ساحته سماء |
|
وناجم زهرها زهر النجوم |
نزلنا من رباه فويق هام |
|
معمّمة من النّبت العميم |
تعطّرنا الرياح به كأنا |
|
نشمّ المسك من كفّ النّسيم |
٢٢١٤ ـ عثمان (٢) بن محمد بن الحسن الدّقّاق ، أبو عمرو المعروف
__________________
النبي صلىاللهعليهوسلم مسندا ، حدث به هشام بن عمار ، عن إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : أيما رجل باع سلعة ... ذكره بقي بن مخلد ومحمد بن يحيى النيسابوري وغيرهما عن هشام هكذا ، وإسماعيل بن عياش فيما روى عن أهل المدينة ليس بالقوي. ورواه الزبيدي ، واسمه محمد بن الوليد حمصي يكنى أبا الهذيل ، عن الزهري ، عن أبي بكر عن أبي هريرة مسندا ، كما رواه موسى بن عقبة (التمهيد ٨ / ٤٠٦ ـ ٤٠٨).
قال بشار : حديث هشام بن عمار عن إسماعيل ، عن موسى بن عقبة أخرجه ابن ماجة (٢٣٥٩) وإسناده ضعيف كما بين ابن عبد البر. أما هذه الرواية فصحيحة رجالها رجال البخاري إن كان محمد بن عبد الوهاب العسقلاني قد حفظه وهي مهمة جدا لأنها من غير طريق هشام بن عمار عن إسماعيل ، وهي الرواية المعلولة ، وبها يصح الحديث إن شاء الله تعالى.
(١) ترجمه ابن النجار في تاريخه المجدد ١ / ١٩٩ وكنّاه أبا بكر ونسبه قليعا ، نقلا عن الحظيري أيضا.
(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٢ / ٢٣٢ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٠٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٢٠.