٢٢٨٣ ـ عليّ (١) بن الحسن بن عليّ ، أبو الحسن الفقيه الشافعيّ ، ويعرف بابن الرّميلي.
كانت له معرفة تامة بالفقه والأدب ، وله خطّ حسن. تفقه بالمدرسة النّظامية ، وصار أحد المعيدين بها. وكان حسن الكلام في المناظرة والفتوى ، وله شعر جيّد.
سمع الحديث من القاضي أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي ، وأبي الوقت السّجزي وغيرهما. وروى القليل لأنّه مات شابا. وكان مترشّحا لقضاء القضاة أو التّدريس بالمدرسة النّظامية ، فاخترمته المنيّة قبل بلوغ الأمنية. وكان يتولّى إشراف الوقف على النّظامية.
أنشدني أبو محفوظ معروف بن مسعود بن عليّ المقرئ لفظا ، قال : أنشدني أبو الحسن عليّ بن الحسن ابن الرّميلي الفقيه لنفسه ، رحمهالله وإيانا :
وليس عجيبا أن تدانت منيّة |
|
لحيّ ولكنّ العجيب بقاؤه |
ومن جمع أضداد نظام وجوده |
|
فأوجب شيء في الزّمان فناؤه |
فسبحان من لا يعتريه تغيّر |
|
ومن بيديه نقضه وبناؤه |
توفي ابن الرّميلي يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمس مئة.
قال صدقة بن الحسين في «تاريخه» : وصلّي عليه بجامع القصر بعد الصّلاة ، ودفن بالمقبرة المعروفة بالوردية بالجانب الشّرقي. وكان شابا حسنا ، وكان يترشّح للتّدريس بالنّظامية والقضاء.
__________________
(١) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ٣ / ٣٠٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٤١٢ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١٢١ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٧ / ٢١٤ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٤ / ٢٢٦ ، والسيوطي في البغية ٢ / ١٥٦.