حدثنا أبو عليّ الحسن بن عرفة ، قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أيّ الصّدقة أفضل؟ قال : «أن تصّدّق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخاف الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم ، قلت : لفلان كذا ولفلان كذا ، ألا وقد كان لفلان» (١).
قال الشيخ أبو الفرج : أخرجه البخاري (٢) عن موسى ، عن عبد الواحد بن زياد ، وأخرجه مسلم (٣) عن زهير بن حرب ، كلاهما ، عن عمارة بن القعقاع. قال : وولد أبو حفص عمر بن هديّة في ربيع الأوّل سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة ، وتوفي يوم الخميس سادس عشري ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمس مئة.
٢١٩٦ ـ عمر (٤) بن هبة الله بن عبد الله بن نقاقا النّجّار ، أبو حفص.
كذا نسبه أبو الفتح محمد بن محمود ابن الحرّاني في «مشيخته» ، وقال : سمعت منه عن أبي القاسم بن الحصين. وقد تقدم ذكرنا لعمر بن محمد بن أحمد ابن نقاقا النّجّار (٥) على ما نحقّقه ، فإن كان هذا غير ذلك وإلا فابن الحرّاني قد وهم فيه ، والله أعلم.
٢١٩٧ ـ عمر (٦) بن يوسف بن محمد بن نيروز بن عبد الجبار المقرئ ، أبو حفص ، ختن شيخنا محمود ابن الشّعّار.
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٨٧١.
(٢) البخاري ٢ / ١٣٧ (١٤١٩).
(٣) مسلم ٣ / ٩٣ (١٠٣٢) (٩٢).
(٤) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ١٢٥ (باريس).
(٥) الترجمة ٢١٧٤.
(٦) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ١٢٥ (باريس) ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٣٨ ، وابن الفوطي في الملقبين بقوام الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٣١٠٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٢٣ ، والمختصر المحتاج ٣ / ١١١ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٥٩٩.