عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، وأبو الفضل محمد بن ناصر السّلامي وغيرهم.
وكان وافر الهمّة ، كثير الطّلب. سمع الكثير ، وحدث باليسير ؛ سمع منه عبد الجبار بن عبد القادر الجيلي ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن وهب البزّاز وغيرهما.
بلغنا أنّه خرج عن بغداد قاصدا لأبي الوقت السّجزي قبل قدومه بغداد ليسمع منه ، فمات بهمذان في سنة خمسين وخمس مئة ، ودفن بها (١).
٢٤٨٨ ـ عليّ (٢) بن أبي ياسر بن طلحة الخيّاط ، أبو الحسن.
كتب عنه أبو بكر المبارك بن كامل الخفّاف وروى عنه في «معجمه» أبياتا من الشعر ذكر أنه أنشده إياها.
٢٤٨٩ ـ عليّ (٣) بن أبي نصر ابن الهيتي ، أبو الحسن.
أحد الزّهاد الموصوفين بالصّلاح. كان يسكن زريران ، قرية تحت بغداد بنحو سبعة فراسخ على دجلة ، يمرّ عليها الحاج إذا توجهوا إلى مكّة وإذا عادوا.
سمع أبا الوقت السّجزي بزاويته بزريران ، كأنه قد قصد زيارته فسمع عليه ، وكان له أتباع من الفقراء والمريدين.
ذكره أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع ، فقال : توفي علي ابن الهيتي يوم الجمعة رابع عشر جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمس مئة ، ودفن يوم
__________________
(١) هذه هي رواية ابن سويدة التكريتي ، وقد ذكرها ابن النجار منسوبة إليه ، ولكنه أتبعها برواية أخرى ، فقال : أنبأنا أبو الفرج ابن الجوزي ، ونقلته من خطه ، قال : توفي صديقنا أبو الحسن ابن القواريري فبلغنا خبر موته في شوال سنة سبع وأربعين.
(٢) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٧٢ (من مصور باريس) لكن وقع فيه : «علي ابن ياسر بن علي بن طلحة بن ياسر» ومصدره معجم شيوخه الخفاف أيضا ، فلا أدري الغلط من أي ناسخ.
(٣) ترجمه ابن النجار في التاريخ المجدد ، الورقة ٥٩ (مجلد باريس).